الكمأة ليست منتجًا فضائيًّا بل من عائلة الفُطْريّات
الادعاء
الكمأ ﻣﻨﺘﻮﺝ ﻓﻀﺎﺋﻲ ﻻ علاقة ﻟﻪ بالزراعة، فلا ﺑﺬﻭﺭ ﻭﻻ ﺟﺬﻭر.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ شهور، منشورًا عن ثمار الكمأ، ويقول المنشور إنها ﻣﻨﺘﻮﺝ ﻓﻀﺎﺋﻲ ﻻ علاقة ﻟﻪ بالزراعة، فلا ﺑﺬﻭﺭ ﻭﻻ ﺟﺬﻭر، بل ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻘﺪ ﻧﻴﺘﺮﻭﺟﻴﻨية ﻓقط، وعندما يتحد ﻏﺎﺯ النيتروجين والهيدروجين ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻳﻦ في ﺎﻟﺠﻮ بسبب ﺍﻟﺸﺮارة الكهربائية (ﺍﻟﺒﺮﻕ)، ﻳﺘﻜﻮﻥ ﻣﺮﻛﺐ أﻣﻴﻨﻲ ﻳﻨﺰﻝ إلى الأﺭﺽ، ﻳﺪﻭﺭ ﺑﺤﺮﻛﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ﻳﺠﻤﻊ ﺍلأﻣﻼﺡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻥ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﻩ ﺑﺎﻟﺘﺮﺑﺔ.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه مضلل فثمرة الكمأة ليست منتجًا فضائيًّا، بل من عائلة الفطريات، وكان عالم الأحياء النباتية مصطفى أبو النيل صرح قبل سنوات لصحيفة نيويورك تايمز عن الكمأة في الشرق الأوسط أنها تنمو من جراثيم مجهرية موزعة تحت سطح الرمال مباشرة، لتصبح خيوطًا طويلة وغير مرئية، تلتصق بجذور شجيرات الورد الصخري، ويؤدي البرق إلى تفاعل كيميائي، إذ يجعل المطرالمصاحب له غنيًا بمركبات النيتروجين التي بدورها تحفّز الكمأة على النمو بكثافة وكذلك أنواعًا أخرى من الفطريات.
بمجرد أن تنضج هذه الفطريات الصحراوية، تبدأ في تكسير التربة، وهي علامة منبّهة للحاصدين الذين يأتون لجمعها في الأشهر الأخيرة من الشتاء وبداية الربيع، في صحراء مثل الكويت والعراق وتونس، ونمو الكمأ يحتاج إلى ترابط ثلاثة عناصر: التربة والمناخ والشجرة المضيفة.
وعلى الرغم من أن الثمرة من مملكة الفطريات، إلا أنها تشبه البطاطس إلى حد كبير، وذات مذاق ترابي، فهي غنية بالبروتين وتعمل كمعززات لنكهة للحوم واليخنات والصلصات. والنوعيات التي تنمو في صحراء الشرق الأوسط تختلف في اللون والرائحة عن تلك التي تنمو في أوروبا ولكن كلاهما قد تصل أسعاره إلى آلاف الدولارات.
اقرأ/ي أيضاً: