الادعاء
في عام 1820، كان العالم الدنماركي هانز أورستد يعدّ المواد اللازمة لإحدى محاضراته، فوضع بوصلة بالقرب من دائرة كهربائية دون قصد، ليندهش بتحرّك إبرة البوصلة. أعاد التجربة مرارًا، ليثبت أنّ القوة الكهربائية والمغناطيسية مرتبطتان، الأمر الذي أدى إلى ولادة فرع جديد من الفيزياء يُعنى بدراسة الكهرومغناطيسية من تجربة غير مقصودة!
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتناقل صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعاءً مفاده أنّ العالم الدنماركي هانز أورستد، اكتشف العلاقة بين القوتين الكهربائية والمغناطيسية مصادفةً، خلال إعداده لمحاضرة عام 1820، الأمر الذي أدى إلى ولادة فرع جديد من الفيزياء يُعنى بدراسة القوة الكهرومغناطيسية. إذ وضع بوصلة بالقرب من دائرة كهربائية دون قصد، ليندهش بتحرّك إبرة البوصلة، أعاد التجربة مرارًا، ليثبت أنّ القوة الكهربائية والمغناطيسية مرتبطتان.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ اكتشف أورستد بالفعل، عام 1820، العلاقة بين القوتين الكهربائية والمغناطيسية من خلال التجربة، لكنها لم تكن بالصدفة، وإنّما ضمن سلسلة من التجارب عمل عليها لسنوات.
ضمن مقالة منشورة في مجلة نيتشر عام 1931، كتبتها كريستين ماير، العالمة الدنماركية التي ألّفت كتابًا عن حياة وأعمال أورستد، أكّدت أنّ الأخير كان يعمل على فكرة هذا الاكتشاف لسنوات، وقالت في كتابها إنّه كان يفكّر بالعلاقة بين الطاقتين الكهربائة والمغناطيسية ويجري التجارب منذ عام 1812.
وفي كتاب يحمل عنوان "تاريخ الإبراق الكهربائي حتى العام 1837"، يقول البروفيسور فورشامر، تلميذ أورستد وصديقه، في الصفحة 273، إنه في الفترة بين 1818 و1819، شاع الخبر في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، أنّ أورستد منهمك في دراسة العلاقة بين القوتين الكهربائية والمغناطيسية.
اقرأ/ي أيضًا: