` `

الصين بالفعل فقدت السيطرة على جزء من صاروخها ومخاوف من سقوطه قريبًا

محمد الخالدي محمد الخالدي
علوم
4 مايو 2021
الصين بالفعل فقدت السيطرة على جزء من صاروخها ومخاوف من سقوطه قريبًا
قاذفة المهمة الفضائية دخلت المدار أيضًا (Getty)

الادعاء

الصين تفقد السيطرة على جزء من صاروخها الفضائي، وسيسقط قريبًا على الأرض.

الخبر المتداول

تتداول وسائل إعلام وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، خبرًا ادّعت فيه أنّ الصين فقدت السيطرة على جزء من صاروخ فضائي في المدار، وأنه من المتوقّع أن يسقط على الأرض دون معرفة مكان سقوطه تحديدًا.

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقّق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه صحيح، إذ تبيّن أنّ طبيعة تصميم صاروخ "لونغ مارش 5 بي" تجعل الجزء الرئيسي منه يعود إلى الغلاف "بلا رقابة"، ولكن ما حدث مع الصاروخ الذي أُطلق حديثًا، أنّ قاذفة المُهمّة وصلت أيضًا إلى المدار واتجهت ببطء وبشكل غير متوقع نحو الأرض، ومن المنتظر أن تدخل كتلة الصاروخ والمرحلة الأساسية منه الغلاف الجوي خلال الأيام القليلة المقبلة، ما سيجعلها من أكبر حالات إعادة الدخول غير المنضبط على الإطلاق، وتكمن خطورتها في احتمالية سقوطها على منظقة مأهولة، وفقًا لموقع سبيس نيوز.

صورة متعلقة توضيحية

 وبحسب تقرير عن الصواريخ الصينية نشره موقع دويتشه فيله النسخة الصينية، قال عالم الفيزياء الفلكية جوناثان ماكدويل من مركز سميثسونيان بجامعة هارفارد، منتقدًا صواريخ الصين الجديدة، إنّ الجزء الرئيسي من مركبة الإطلاق لا يُمكن التحكم فيه، إذ صُمّم صاروخ لونغ مارش 5 بي بحيث تسمح جاذبية الأرض بعودته إلى الغلاف الجوي في أيّ مكان بعد أسبوع واحد من الإطلاق.

صورة متعلقة توضيحية

 وأعرب ماكدويل عن قلقه بقوله إنّه في أسوأ الأحوال سيتحطم هذا الجزء من الصاروخ مثل طائرة صغيرة، لكنها ستمتد لمئات الكيلومترات. وحذر من أنّه يستحيل تحديد عدد الحطام المتبقّي بعد دخوله الغلاف الجوي مرة أخرى، لكن بما يكفي لإحداث ضرر.

وفي مايو/أيار عام 2020، أطلقت الصين صاروخًا ممثالًا إلى الفضاء، وبعد ستة أيام، سقطت شظايا صاروخية على أراضي ساحل العاج “كوت ديفوار” في غرب إفريقيا، ما أدى إلى تدمير العديد من المنازل في عدة قرى، الأمر الذي دفع بالمدير السابق لوكالة ناسا في عهد دونالد ترامب جيم بريدينستين إلى انتقاد الصين، معتبرًا عودة الصاروخ بهذا الشكل، يتعارض مع معايير السلوك للأنشطة الفضائية التي سعت ناسا إلى تحقيقها من خلال اتفاقيات "أرتميس".

صورة متعلقة توضيحية

وأطلقت الصين في 29 نيسان/أبريل الفائت، الجزء الأساسي لمحطتها الفضائية على متن صاروخ لونغ مارش 5 بي، من مركز الإطلاق وينتشانغ في جزيرة هاينان الاستوائية، وذلك ضمن مشروع طموح من شأنه أنّ يسمح لبكين بتأمين وجود دائم لرواد في الفضاء، حيث ستستمر عملية تجميع محطة الفضاء الصينية أكثر من سنة، وستجري على نحو عشر مهمات متتالية بينها أربع رحلات مأهولة.

ولا تهدف بكين إلى جعل المحطة الصينية مكانًا لتعاون دولي مثل محطة الفضاء الدولية. 

اقرأ/ي أيضًا:

الفيديو من الصين وليس لانفجار مصفاة نفط في حيفا المحتلة حديثًا
لا صحة لغرق سفينة شحن قبالة البحر المتوسط قادمة من الصين

تصنيف الخبر

صحيح

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة