الصورة من اليمن وليست لطفلة فلسطينية أصيبت برصاص الاحتلال الإسرائيلي
الادعاء
صورة طفلة فلسطينية أصيبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، صورة ادّعى ناشروها أنها لطفلة فلسطينية أصيبت برصاص قناصة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنه مضلل، إذ إنّ الصورة قديمة ونشرتها وسائل إعلام عربية ودولية وحسابات مختصة في الشأن اليمني على موقع إكس مع صورة أخرى يوم 17 أغسطس/آب عام 2020، وذكرت أنها لطفلة أصيبت برصاصة أطلقتها جماعة الحوثي شرقي مدينة تعز.
إصابة "طفلة الماء" في اليمن
أصيب الطفلة رويدا صالح، البالغة من العمر ثماني سنوات، برصاصة استقرت في رأسها عندما كانت تعبر الشارع لتجلب الماء لأسرتها في حي الروضة بمدينة تعز، وفق ما نقلت وسائل إعلام عن أقارب الطفلة.
ونُقلت رويدا إلى العناية المركزة بسبب حالتها الصحية الخطرة، بعد أن هرع شقيقها لإنقاذها وسط إطلاق أعيرة نارية من القناص. وحمّل عم الطفلة، المسؤولية لجماعة الحوثي باعتبار أنّ عناصرها يتمركزون في منطقة الحريف القريبة.
منظمات تتهم الحوثيين بارتكاب انتهاكات في حق الأطفال في اليمن
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير صدر عام 2022، إنّ الحوثيين ارتكبوا "انتهاكات جسيمة بحق الأطفال"، عبر استهدافهم بالصواريخ والقصف المدفعي العشوائي إضافة إلى زرع الألغام الأرضية التي تسببت بسقوط آلاف الضحايا. وأضاف التقرير أن انتهاكات الحوثيين تجسدت أيضًا في استهداف المستشفيات والمدارس واستخدامها لأغراض عسكرية إضافة إلى حظر وصول المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الحوثيين جندوا أطفالًا قصر وأرسلوهم إلى المعارك، معتبرة أنّهم ليسوا الوحيدين الذين ارتكبوا انتهاكات في اليمن، بل أيضا قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، عبر الهجمات العشوائية التي تسببت بمقتل الآلاف.
من جانبها قالت منظمة حماية الطفولة اليمنية يوم 22 إبريل/نيسان الفائت، إن 28 طفلًا قتلوا وأصيبوا نتيجة حوادث ألغام وذخائر متفجرة في مأرب والضالع والحديدة منذ بداية العام الحالي.
قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على معبر رفح
جاء تداول الادعاء، في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 215 يومًا، حيث أسفرت الهجمات التي شنها على القطاع منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، عن سقوط 34 ألفًا و844 ضحية و78 ألفًا و404 إصابة، وفق إحصائية نشرتها وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثامن من مايو/أيار الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته على معبر رفح الحدودي مع مصر من الجانب الفلسطيني، رغم إعلان حركة حماس موافقتها على اقتراح قدمته مصر وقطر لوقف إطلاق النار.
وغادر آلاف السكان والنازحين مدينة رفح، متجهين إلى مناطق وسط غزة، إثر غارات جوية شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على سكان المدينة. كما ألقت طائرات الاحتلال مناشير ورقية دعت فيها السكان والنازحين إلى المغادرة بشكل فوري، صوب ما سمّته "المنطقة الإنسانية في المواصي".
وحذرت الأمم المتحدة في بيان نشرته على موقعها الرسمي، يوم السادس من مايو الجاري، من عواقب العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح، مضيفة أنه سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من الضحايا وسيشكل مخاطر كارثية لـ 600 ألف طفل، وسيتسبب في تدمير كامل للخدمات الأساسية القليلة المتبقية.
اقرأ/ي أيضًا