الفيديو ليس لبكاء صدام حسين على فلسطينية استنجدت به
الادعاء
عندما بكى الزعيم الراحل صدام حسين من أجل صرخة فتاة فلسطينية، ثم قام بقصف الاحتلال الإسرائيلي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرًا، مقطع فيديو يظهر فيه الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وهو يبكي خلال إلقائه خطابًا، وادعت أنه تأثر من أجل صرخة فتاة فلسطينية استغاثت به، ثم قصف الاحتلال الإسرائيلي.
ويُسمع في خلفية الفيديو، الذي حاز على آلاف المشاهدات، صوت فتاة تبكي وتُنادي باسمه.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من مقطع الفيديو المتداول وتبين أنّه مضلل وليس لبكاء صدام حسين على فتاة فلسطينية استنجدت به، بل يعود إلى خطاب ألقاه في ذكرى يوم الشهيد عام 1984. وتحدث فيه عن انتصارات الجيش العراقي على إيران والقوات المرابطة في المناطق الحدودية وجبهات القتال.
ويظهر متأثرًا، بصدد البكاء، خلال تحيته للشهداء من عناصر الجيش العراقي، مستذكرًا إنجازاتهم وبطولاتهم.
ووجد "مسبار" أنّ الصوت المرافق في الفيديو هو للشاعرة العراقية سميراء العبيدي، من قصيدتها "أريد أكتب رسالة معنونه لصدام"، وذكرت مواقع عراقية أن القصيدة جاءت باللهجة العراقية البدوية على وقع البكاء والعويل، جرّاء مذبحة ارتكبها "الحشد الشعبي" في مدينة الموصل العراقية.
يُذكر أنّه بعد يوم واحد من انطلاق حرب الخليج الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية ضد العراق عام 1991، نفّذت بغداد تهديدها بقصف المدن الإسرائيلية، بالصواريخ في حالة انضمام إسرائيل في شن الحرب ضدها والمشاركة في عاصفة الصحراء.
وجاء الرد في 18 يناير/كانون الثاني وحتى 25 فبراير/شباط 1991، وتضمن 19 هجومَا صاروخيًّا انطلاقًا من غرب العراق.
وبعد 3 عقود كشفت إسرائيل عن خسائرها في تلك الهجمات، معترفة بسقوط نحو 14 قتيلًا وإصابة العشرات.
يُشار إلى أن الرئيس العراقي الأسبق، كانت له مواقف داعمة للقضية الفلسطينية.
ويأتي تداول مقطع الفيديو، بالتزامن مع مواصلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ليتجاوز عدد الشهداء 139 شهيدًا ونحو ألف مصاب.
اقرأ/ي أيضًا