الصورة ليست لطلب الكلمة في البرلمان الأوغندي خوفًا من رئيسته
الادعاء
هكذا يأتي نواب البرلمان في أوغندا لطلب الكلمة من رئيسة البرلمان ريبيكا كاداغا، ليس احترامًا لها بل خوفًا منها، حيث أن 7 من أبنائها يتمتعون بالحصانة البرلمانية وأي شخص يعارض قراراتها يتعرض له أبناؤها خارج قبة البرلمان ويشبعونه ضربًا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة قالت إنّها لرئيسة البرلمان الأوغندي مع أحد النواب وهو يخاطبها جاثيًا على ركبتيه، وادعت أنّها الطريقة المعمول بها لطلب الكلمة في الجلسة، خوفًا منها.
وزعمت الصفحات ذاتها أنّ لها سبعة أبناء يتمتعون بالحصانة البرلمانية وأي شخص يُعارض قراراتها يُشبعونه ضربًا.
وذكرت المنشورات أن ريبيكا تشغل المنصب منذ عام 2011 وسبق لها أن كانت نائبة رئيس البرلمان منذ عام 2001 قبل أن تزيحه وتشغل مكانه.
ونسبت لها قولها في إحدى الجلسات "أبنائي مستاؤون اليوم وأتمنى أن أجد شخصًا يُطفئ نار غضبهم".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة المتداولة للرئيسة السابقة البرلمان الأوغندي ريبيكا أليتوالا كاداغا وهي تتحدث إلى أحد أعضاء البرلمان خلال جلسة عامة بتاريخ 13 سبتمبر/أيلول عام 2018.
والتقطت مؤسسة ذا نيو فيجن المشهد وكتبت عليه "تتحدث رئيسة البرلمان ريبيكا كاداغا إلى جوشوا أنيوراخ، عضو البرلمان في مقاطعة بادير، خلال الجلسة العامة يوم الثلاثاء".
وانتشرت الصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف السخرية، في أوغندا ثم أفريقيا والدول العربية، ويضع عليها المستخدمون في كل مرة تعليقًا مختلفًا.
وبحث "مسبار" في مداخلات النواب خلال فترة رئاستها للبرلمان ووجد أنّهم يطلبون الكلمة من أماكنهم ولا يجلسون أمامها لتأذن لهم.
كما لم يعثر "مسبار" على أي خبر يوثق زواجها أو أنّ لها سبعة أبناء ولهم الحصانة التي تخول لهم الاعتداء على نواب.
ووجدنا أنّها اعتنت باثنين من أبناء أخيها كاداغا كيفونيكي الذي توفي عام 2000، وهما فتاة وصبي، نشآ تحت وصايتها. وذكرت وسائل الإعلام الأوغندية في فبراير/شباط الفائت وفاة الفتاة شيلا كاداغا بعد إقامتها أسبوعًا في المستشفى.
أما الفتى تيموثي كاداغا، فقد حصل عام 2019 على منصب رئيس نقابة الجامعة المسيحية في أوغندا (UCU).
كما ينص دستور جمهورية أوغندا صراحةً على حصانة وامتيازات لرئيس البرلمان ونائبه وأعضاء البرلمان بموجب المادة 97. ويمتد أيضًا إلى أي شخص آخر يشارك أو يساعد أو يتصرف فيما يتعلق بإجراءات البرلمان أو أي من لجانه. وتمتد هذه الحصانة أيضًا إلى أعضاء البرلمان أو الأشخاص العاملين لتدوين محاضر الأدلة أمام البرلمان أو أي لجنة برلمانية.
ولم يذكر الدستور إمكانية منح أبناء رئيس البرلمان أو أقاربه الحق في الحصانة.
كما أنّ المقولة المنسوبة إليها في الادعاء عن غضب أبنائها عارية من الصحة.
ويُشار إلى ريبيكا أليتوالا كاداغا الملقبة بالمرأة الحديدية، هي محامية وسياسية أوغندية شغلت منصب رئيس البرلمان الأوغندي منذ 19 مايو/أيار 2011 حتى مايو 2021.
وهي أول امرأة تُنتخب كرئيسة في تاريخ البرلمان الأوغندي، وخلفت إدوارد سيكاندي، الذي شغل منصب رئيس مجلس النواب من عام 2001 إلى عام 2011، وكانت نائبة له طيلة فترة عهدته.
اقرأ/ي أيضًا
هذا الرجل لم يقل إنه لا يستطيع البقاء في البيت لأن زوجته أسوأ من كورونا
