راوول لم يقل إنّ المسلمين يُعلمون أبناءهم النظافة بعكس الفرنسيين
الادعاء
تصريح حديث للطبيب الفرنسي ديدييه راوول يقول فيه إنّ “المسلمين تقلّ بينهم الأمراض المعدية بسبب نظافتهم فهم يتوضؤون ويغسلون أيديهم 5 مرات ويدرس الأطفال ذلك في صغرهم، بينما الفرنسيون لا يفعلون ذلك”.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، حديثًا، تصريحًا منسوبًا للطبيب الفرنسي ديدييه راوول، ادعت فيه أنه جدد تقديره للنظافة الشخصية للمسلمين بالقول "تقلّ بينهم الأمراض المعدية بسبب نظافتهم فهم يتوضؤون ويغسلون أيديهم 5 مرات ويدرس الأطفال ذلك في صغرهم بينما الفرنسيون لا يفعلون ذلك".
وزعم الناشرون قوله أيضًا "النظافة ثقافة متجذرة في الإسلام وحتى منع الإسلام للخنزير؛ الكل يعلم أن أكله يتسبّب في أمراض وخاصة إذا لم يكن اللحم ناضجًا بشكل جيد".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنّه ينطوي على إثارة وانتقائية، إذ لم يقل البروفيسور الفرنسي ديدييه راوول إنّ الأمراض المعدية تقل عند المسلمين بسبب نظافتهم لأنهم يتوضؤون ويغسلون أيديهم 5 مرات، وأن الأطفال يدرسون ذلك في صغرهم بينما الفرنسيون لا يفعلون ذلك، كما أنّ الحوار الذي نقله الادعاء قديم وليس حديثًا.
وقال راوول في حوار له مع قناة cnews الفرنسية في أغسطس/آب عام 2020، في إجابة عن سؤال طرحته المقدمة حول "دكتاتورية حفظ الصحة" في ظل فايروس كورونا “كل المجتمعات لديها تنظيمات اجتماعية وقواعد، من بين هذه القواعد نجد الصحية والغذائية”.
وأضاف "في الكتاب المقدس نجد ما يجب أن نأكله، وما لا يجب أكله. نحن نعلم جيدًا لماذا لا نأكل لحم الخنزير، لأن لحم الخنزير غير المطبوخ جيدًا يؤدي إلى أمراض يتم التعرف على أنّه الرابط السببي لها على الفور. لذلك يعتبر من الحيوانات الخطرة، خاصة إذا أُكل نيئًا (..)، في الإسلام عليك أن تتوضأ خمس مرات في اليوم حتى تكون نظيفًا. هذه القواعد الكاملة للنظافة هي جزء من الحياة الاجتماعية، لتجنب التسمم والأمراض المعدية خاصة. وهذا جزء من الحياة التي نعلمها للصغار والأطفال، وهذا جزء من مجتمعنا، وهي تختلف من مجتمع إلى آخر، لكن تدابير النظافة هذه أُدرجت في مجموعة دينية".
يُذكر أن البروفيسور ديدييه راوول رئيس معهد المستشفى - الجامعي للأمراض المعدية في مرسيليا، أثار جدلًا بعد تقديمه دواءً يستند على مادة الكلوروكين كعلاج فعال للمصابين بكوفيد-19.
وولد ديدييه راوول في مدينة داكار في السنغال، في 13 آذار/مارس 1952، لأب طبيب في الجيش الفرنسي وأم ممرضة، ويحظى في هذا البلد الأفريقي بشعبية كبيرة.
وقلده الرئيس ماكي سال في مارس/آذار الفائت، وسام الأسد الوطني أثناء قيامه بمهمة في السنغال كجزء من تعاونه مع شركائه في سياق مكافحة كوفيد-19.
اقرأ/ي أيضًا
منظمة الصحة العالمية تنفي تعليقها على صفقة اللقاحات الفاسدة في فلسطين
خبر هروب بعوض ملقّح بالفياغرا من مختبر ووهان ساخر وليس حقيقيًّا