ماريا معلوف تُشارك معلومات مفبركة حول وفاة الناشط نزار بنات
الادعاء
نزار بنات تم اعتقاله على خلفية إسقاط جاسوس بغزة، قدم وثائق مهمة في الحرب الأخيرة، ومن حقق معه مخابرات حماس بناءً على طلب من أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
نشرت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف على حسابها في موقع تويتر، بتاريخ 25 يونيو/حزيران الجاري، تغريدة تمت إعادة تغريدها أكثر من مئتي مرة، قالت فيها إن الناشط الفلسطيني نزار بنات كان يجند جواسيس من غزة سربوا معلومات ووثائق مهمة، لكنّه لم يعترف في التحقيقات بما لديه، فتوفي خلال التعذيب من قبل عناصر من مخابرات حماس.
واعتمدت على بيان نشرته على صفحتها، قالت إنه صادر عن الأمن الوقائي، يتضمن معلومات حول اعتقال بنات بسبب إسقاطه لشاب فلسطيني ودفعه للعمل كجاسوس لحساب إسرائيل في غزة، فسمح الأمن الوقائي لعنصرين من جهاز مخابرات حركة حماس بالتحقيق معه.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنّه زائف، إذ إنّ المعلومات التي نشرتها معلوف مفبركة، وقائمة على بيان مفبرك أيضًا، فبحسب البيانات السابقة المعتمدة لدى الأمن الوقائي، فهو لا يضع في هامش البيان عبارة “السلطة الوطنية الفلسطينية” بل “دولة فلسطين”. كما لا يضع التاريخ الهجري بل الميلادي، الذي جاء خاطئًا في البيان، لأنَّ الشهر الهجري الحالي ليس شوال، بل ذو القعدة.
أما جهاز مخابرات حماس فمقره قطاع غزة، ولا يعمل في الضفة الغربية، ولو كان له وجود فلن يظهر مكشوفًا للأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، كما لا يوجد أي تعاون بين الطرفين، منذ أكثر من 12 سنة من الانقسام الكلي الأمني والعسكري بين حركتي فتح وحماس، وتحول أيّ عملية للتواصل من الجانبين إلى تهمة للتخابر,
أما نزار بنات فهو مُلاحق منذ شهور إثر تهديدات أمنية مستمرة له بسبب مقاطع فيديو يبثها بشكل دائم، وينتقد فيها أداء السلطة الفلسطينية، وجاء مقتله على خلفية حري الرأي والتعبير، وذلك بحسب عائلته ومقاطع فيديو سابقة له، ومؤسسات حقوق الإنسان.
وقُتل الناشط بنات في رام الله بعد ساعات من اعتقاله على أيدي أجهزة أمن السلطة، ما أُثار ردود فعل كبيرة بين المواطنين، وخرجت العديد من المظاهرات في الضفة الغربية مستنكرة الحادثة.
اقرأ /ي أيضًا:
الصورة ليست لجثة الناشط الفلسطيني نزار بنات
الهيئة المستقلة تنفي مشاركتها في لجنة تحقيق السلطة الفلسطينية حول وفاة نزار بنات