` `

تحدّث سعيّد عن شروط إنهاء معاناة الشعوب الأفريقية ولم يقل سنضع حدًّا لها

عائشة غربي عائشة غربي
سياسة
9 يوليو 2021
تحدّث سعيّد عن شروط إنهاء معاناة الشعوب الأفريقية ولم يقل سنضع حدًّا لها
يعود التصريح إلى عام 2020 خلال قمة استثنائية للاتحاد الأفريقي (الرئاسة التونسية)

الادعاء

الرئيس التونسي قيس سعيّد: “سنضع حدًا لمعاناة الشعوب الأفريقية”.

الخبر المتداول

تتداول صفحات وحسابات على موقع فيسبوك، حديثَا، تصريحًا منسوبًا للرئيس التونسي قيس سعيّد، يقول فيه "سنضع حدًا لمعاناة الشعوب الأفريقية". 

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الخبر المتداول ووجد أنّه يحتوي على إثارة، إذ لم يقل الرئيس التونسي سنضع حدَا لمعاناة الشعوب الأفريقية.

وبالبحث وجد "مسبار" أنّ سياق حديثه قديم ويعود إلى كلمة ألقاها قيس سعيّد في الدورة الاستثنائية الرابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، في ديسمبر/كانون الأول عام 2020.

صورة متعلقة توضيحية

وتحدث في خطابه عن تعزيز البعد الأفريقي في السياسة الخارجية لبلاده، وشروط الحد من معاناة الشعوب الأفريقية وفق تصوره القائم، على التسوية السياسية وتغليب سيدة القانون وحقوق الإنسان في القارة.

وقال في ذلك "إن حرصنا ثابت على مزيد تعزيز البعد الأفريقي في السياسة الخارجية لتونس وقناعتنا راسخة بأن تحقيق أمن أفريقيا واستقرارها يمر عبر المسارعة في استعادة زمام المبادرة وتغليب مسارات التسوية السياسية والتحلي بالواقعية والحكمة لوضع حد لمعاناة شعوب قارتنا، معاناة طالت لأكثر من ستين سنة بل لقرون عديدة ولمعالجة كل قضايانا الملحة".

وأضاف "كما أن ذلك يتطلب المزيد من بناء جهود السلام الدائم وترسيخ مبادئ الحكم الرشيد والديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والعدالة ومعالجة الأسباب العميقة للنزاعات".

ولم يقل إن بلاده ستضع حدًّا لمعاناة الشعوب الأفريقية، بالصيغة المتداولة.

أما الصورة التي نُشرت رفقة الادعاء فتعود إلى موقع بيزنس نيوز التونسي، الذي نشر التصريح المتداول كعنوان لمقاله المنشور بتاريخ 6 ديسمبر عام 2020، حول الكلمة ذاتها. وبالاطلاع على مضمون المقال يبدو مختلفًا عن العنوان ويحتوي على إثارة.

صورة متعلقة توضيحية

ويأتي تداول الادعاء بالتزامن مع تقديم  تونس مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، يدعو أديس أبابا إلى التوقّف عن ملء خزانّ سدّ النهضة، المشروع الكهرومائي الذي تبنيه أثيوبيا على نهر النيل ويثير نزاعًا بينها وبين دولتي المصبّ مصر والسودان، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية لقناة فرانس 24.

صورة متعلقة توضيحية

وينصّ مشروع القرار الذي اطّلعت عليه وكالة فرانس برس على أنّ مجلس الأمن يطلب من كلّ من "مصر وإثيوبيا والسودان استئناف مفاوضاتهم بناءَ على طلب كلّ من رئيس الاتّحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتّحدة، لكي يتوصّلوا، في غضون ستّة أشهر، إلى نصّ اتفاقية ملزمة لملء السدّ وإدارته".

كما يتزامن الادعاء مع اتصالات هاتفية أجراها الرئيس التونسي أمس الخميس 8 يوليو/نموز، مع رئيسة أثيوبيا والرئيس المصري حول الملف ذاته، مؤكدًا دعم تونس للحوار والتفاوض للوصول إلى حل.

اقرأ/ي أيضًا:

الصورة ليست لقيس سعيد وهو يعتذر من الشاب الذي اعتدى عليه الأمن

لا صحة لخبر رفض تبون مقابلة الغنوشي شريطة تفويض من سعيد

تصنيف الخبر

إثارة

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة