الصورة ليست لسعيّد وهو يسلم الجيش المشعل لتسيير البلاد
الادعاء
الرئيس التونسي قيس سعيّد، يسلّم المشعل للجيش وعلى المباشر، لتسيير المرحلة المقبلة في البلاد.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، منذ 13 يوليو/تموز الجاري، صورة للرئيس التونسي قيس سعيد، وهو يحمل مشعلًا وأمامه أحد عناصر الجيش الوطني، وادعت أن تونس أصبحت دولة عسكرية، وأنّ الرئيس سلم الجيش المشعل على المباشر، لتسيير المرحلة المقبلة.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه ينطوي على زيف وتضليل، إذ إن تونس دولة مدنية وليست عسكرية ولم يسلم قيس سعيد الجيش المشعل لتسيير المرحلة المقبلة في البلاد ولم يذكر ذلك حتى. وينص الفصل الثاني من الدستور التونسي في باب المبادئ العامة على أنّ "تونس دولة مدنية، تقوم على المواطنة، وإرادة الشعب، وعلوية القانون".
أما الصورة المرفقة بالادعاء، فتعود لإشراف رئيس الجمهورية قيس سعيد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يوم 24 يونيو/حزيران الجاري، في قصر قرطاج، على موكب الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين لانبعاث الجيش الوطني، بحضور رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة ووزير الدفاع الوطني وأعضاء المجلس الأعلى للجيوش والقيادات العسكرية.
وفي ختام الاحتفالية، تولى سعيّد، تقليد شارات الرتب وتوسيم ثلة من العسكريين، ثمّ تسلّم مشعل الذكرى 65 لانبعاث الجيش الوطني، وذلك عكس ما تداوله الادعاء بتسليمه المشعل للجيش.
يُذكر أنّ الرئيس التونسي قيس سعيّد، قرر تولي القوات المسلحة بالتنسيق مع الطاقم الطبي مسح كامل تراب البلاد لتلقيح المواطنين ضد فايروس كورونا.
وجاء في بيان نشرته الرئاسة يوم 6 يوليو/تموز الجاري "قرر الرئيس إحداث فرق عمل متكونة من القوات المسلحة العسكرية والأمنية والإطارات الصحية تكون تحت قيادة موحدة بإشراف السيد المدير العام للصحة العسكرية للتكثيف من عمليات التلقيح حسب توصيات اللجنة العلمية للقاحات".
وتحقق "مسبار" في وقت سابق من ومقطع فيديو مفبرك حول تسليم سعيد الجيش السلطة في البلاد.
اقرأ/ي أيضًا