لم ترفع شخصيات من بينها ماكرون قضية ضد المغرب بتهمة التجسس
الادعاء
أكثر من 10 آلاف شخصية بين محامين و صحفيين ورؤساء أحزاب ووزراء، من بينهم ماكرون، يرفعون دعوى قضائية ضد المغرب بتهمة التجسس.
النيابة العامة في كل من باريس لاهاي واشنطن تتحرّك ضد المغرب.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك منذ 21 يوليو/تموز الجاري، خبرًا يدّعي أن 10 آلاف شخصية بين محامين و صحفيين ورؤساء أحزاب ووزراء، من بينهم ماكرون، يرفعون دعوى قضائية ضد المغرب بتهمة التجسس. وذكرت أنّ النيابة العامة في كل من باريس، لاهاي، وواشنطن تتحرّك ضد النظام المغربي.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه مضلل، إذ لم ترفع 10 آلاف شخصية من بينها ماكرون قضية ضد المغرب بتهمة التجسس، بل أعلن موقع ميديابار الفرنسي الإخباري وأسبوعية "لو كانار أنشينيه" في 19 يوليو الجاري أنهما "سيتقدّمان بشكويين في باريس بعد ورود تقارير عن تجسّس جهاز مغربي على هواتف العديد من صحافييهما بواسطة برنامج بيغاسوس".
وأكد موقع ميديابار أن "رقمي الهاتفين المحمولين لمؤسسي الموقع، ليناييغ بيردو وإدوي بلينيل، يردان من ضمن عشرة آلاف رقم استهدفتهم الاستخبارات المغربية".
من جهته قال ميشيل جيلارد، رئيس شركة نشر صحيفة لو كانار، "سنقوم بتقديم شكوى ضد X (مجهول) بتشكيل حزب مدني" ، مضيفًا أن ملف الشكوى قيد الإعداد. ولم يذكر أنّ الشكوى ستكون ضد المغرب.
كما لم يرفع الرئيس الفرنسي أي قضية ضد المغرب، ودعا يوم 22 يوليو الجاري إلى عقد مجلس دفاع استثنائيًّا من أجل مناقشة برنامج التجسس الإسرائيلي، بعد نشر تقارير عن استخدامه في فرنسا، وفقا لتصريحات الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال.
وغير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هاتفه ورقمه. وقال مكتب الرئاسة إنّ ماكرون أمر أيضاً بإصلاح البروتوكولات الأمنية. وشرعت الحكومة الفرنسية في تحقيقات لمعرفة حقيقة ادعاءات التجسس ولم تفض وفق رئيس الحكومة جاك كاستكس إلى شيء، وفق تصريحاته بتاريخ 20 يوليو الجاري.
في المقابل، أعلن المغرب عن طريق محاميه، أوليفييه باراتيلي، رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية في باريس ضد منظمتي "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية، بتهمة التشهير، على خلفية اتهامه بالتجسس في ملف برنامج بيغاسوس.
يأتي الجدول حول قضية بيغاسوس، بعد نشر مجموعة من 17 وسيلة إعلامية دولية، من بينها صحف "لوموند" الفرنسية و"ذا غارديان" البريطانية و"ذا واشنطن بوست" الأميركية، تقريرًا بشأن استخدام الأجهزة الأمنية المغربية برنامج "بيغاسوس" للتجسس.
ويستند التقرير إلى قائمة حصلت عليها منظمتا "فوربيدن ستوريز" والعفو الدولية، تتضمن 50 ألف رقم هاتفي يُعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "إن.إس.أو" موضع اهتمام منذ عام 2016.
وتضم القائمة أرقام ما لا يقل عن 180 صحافيًّا و600 سياسي و85 ناشطًا حقوقيًّا و65 رجل أعمال، وفق التحليل الذي أجرته المجموعة، التي حددت العديد من الأرقام في المغرب والسعودية والمكسيك.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لمخترق جزائري يتحدث عن استخدام المغرب لبيغاسوس
كاستكس لم يكذب استخدام المغرب لبيغاسوس للتجسس على هواتف حكومته