الفيديو قديم وليس من احتجاجات فرنسيين ضد التطعيم الإجباري
الادعاء
مقطع فيديو لمزارعين فرنسيين يرشون الفضلات ومياه الصرف الصحي على مقر إقامة إيمانويل ماكرون، بسبب سياسته في فرض اللقاح الصيني لمواجهة فايروس كورونا.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، مقطع فيديو ادعت أنه لمزارعين فرنسيين يسكبون الفضلات ومياه الصرف الصحي على مقر إقامة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب سياسته في فرض اللقاح الصيني لمواجهة فايروس كورونا. كما تداولته حسابات عام 2018، على أنه لرمي الفضلات على مبنى البرلمان الفرنسي احتجاجًا على رفع أسعار المحروقات.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من مقطع الفيديو المتداول ووجد أن الادعاء مضلل، إذ بعد تقطيع المقطع إلى صور واستخدامها في البحث العكسي تبيّن أنه قديم ويعود تاريخه إلى نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، على أنه لاحتجاج مزارعين فرنسيين بسبب تدهور أسعار المواد الغذائية واحتجاجًا على قيود بيئية وضعف ظروف السوق.
ويظهر في المقطع عشرات الأشخاص يقفون وسط الشارع ويلتفون حول جرارين وصهاريج ترش مادة سائلة سوداء وروث حيوانات على مبانٍ وشوارع.
كما عثر "مسبار" على مقطع فيديو آخر على موقع يوتيوب، بدقة وجودة واضحة لنفس الواقعة ومن نفس زاوية التصوير لكن بكاميرا أخرى في الدقيقة الثالثة وثانيتين، حيث حمل المقطع عنوان "حدث زراعي كبير في مدينة شالون".
وكُتب في صندوق وصف المقطع، “حدث زراعي في شالون، شمباني، يوم الأربعاء 5 نوفمبر 2014، غضب المزارعين وزارعي الكروم: زيادة القيود الإدارية، تخفيض أسعار الحبوب واللحوم، المنافسة غير العادلة، عقود زراعة العنب. نطلب فقط أن نكون قادرين على العمل في أرضنا، والإنتاج بقيمة عادلة، وأن نكون قادرين على كسب العيش الكريم من عملنا. التوجيهات مأخوذة من باريس، من قبل المسؤولين الذين لا يعرفون الأرض ولا التجارة. نحن الذين نعمل في أراضينا، وبالتالي نعرفها”.
إضافة إلى ما ذُكر أعلاه فإن مبنى البرلمان الفرنسي "قصر بوربون"، يقع في العاصمة باريس وليس في مدينة شالون.
ويأتي تداول المقطع تزامنًا مع مظاهرات شهدتها عدة مدن فرنسية مؤخرًا، احتجاجًا على توسيع نطاق فرض التصريح الصحي، والتطعيم الإجباري ضد فايروس كورونا.
اقرأ/ي أيضًا: