الصحة العالمية لم تُصرح بأنه لا يمكن الخروج من وباء كورونا دون اللقاحات المعززة
الادعاء
منظمة الصحة العالمية "لن يتمكن أيّ بلد من الخروج من وباء كورونا دون اللقاحات المعززة".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول مواقع إخبارية وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، ادعاءً بأنّ منظمة الصحة العالمية قالت "لن يتمكن أيّ بلد من الخروج من وباء كورونا دون اللقاحات المعززة".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادعاء المُتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ منظمة الصحة العالمية لم تصرح بأنه لن يتمكن أي بلد من الخروج من وباء كورونا دون جرعات اللقاح المعززة، بل حذّرت من ذلك، وقال رئيس المنظمة تيدروس غيبريسوس في مؤتمر صحفي في جنيف، بتاريخ 22 ديسمبر/كانون الأول 2021، إنه "لا يمكن اعتبار جرعات اللقاح المعززة بمثابة ضوء أخضر للاحتفال بالانتصار على الوباء دون احتياطات أخرى".
جاء ذلك في معرض حديثه عن عدالة توزيع لقاحات كورونا بين الدول، قائلًا إن "برامج اللقاحات المعززة قد تؤدي إلى إطالة أمد الوباء بدلًا من وضع حد له، وذلك بسبب تركيز اللقاحات في البلدان ذات نسب التلقيح العالية".
وكان فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي لمنظمة الصحة العالمية المعني بالتحصين (SAGE)، قد أعرب عن قلقه من أن برامج اللقاحات المعززة ستؤدي إلى تفاقم عدم المساواة في توزيع لقاحات كورونا.
كما أطلقت منظمة الصحة العالمية، حملة تدعو لتوفير لقاحات كورونا للجميع. وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، نشرت المنظمة عبر حسابها الرسمي على موقع تويتر، تحت وسم "#VaccinEquity" (حقوق ملكية اللقاح) تغريدة جاء فيها "إن احتكار بعض الدول للقاحات كوفيد_19، وعدم وجود تضامن عالمي، يجعلنا عُرضةً ليس فقط لهذا الفايروس، بل للفايروسات التالية التي قد تأتي". وفي تغريدة أخرى قالت الصحة العالمية إنّ "عدم المساواة في اللقاحات يساوي المزيد من انتقال فايروس كوفيد_19 والموت يساوي المزيد من احتمالات ظهور متحوّرات جديدة والمزيد من الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية".
يُذكر أنه سبق أن طالبت منظمة الصحة العالميّة، في أغسطس/آب الفائت "الدول الغنية بتأجيل إعطاء جرعة ثالثة من اللقاح ضد كوفيد_19، ليتمكن ما لا يقل عن 10% من سكان كل بلد في العالم من الحصول على التطعيم".
اقرأ/ي أيضًا:
منظمة الصحة العالمية لم تدعُ الدول إلى إيقاف الجرعة الثالثة من لقاح كورونا