الفيديو لشجار بين أتراك وليس من الاعتداءات الأخيرة على السوريين في قيصري
الادعاء
مقطع فيديو للحظة اعتداء الشرطة التركية على نساء سوريّات بالضرب، خلال سلسة الاعتداءات التي تعرض لها السوريين في مدينة قيصري التركية يوم أمس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يوثّق لحظة اعتداء الشرطة التركية على نساء سوريّات بالضرب، في إشارة إلى أنّ الفيديو من سلسة الاعتداءات التي تعرض لها السوريين في مدينة قيصري التركية يوم أمس الأحد 30 يونيو/حزيران.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبيّن أنه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو يعود لشجار نشب بين أتراك في إبريل/نيسان الفائت، وليس من الاعتداءات الأخيرة على السوريين في مدينة قيصري التركية.
شجار بين أتراك في ولاية أضنة في أبريل 2024
نشرت وسائل إعلام تركية مقطع الفيديو في الرابع من إبريل الفائت، وقالت إنه يوثّق شجارًا نشب بين مختار الحي ومختار آخر كان على خلاف معه، في مدينة يوريغير في ولاية أضنة. وأفادت وسائل إعلام بأن الشرطة التركية اعتدت بالضرب على امرأة حامل خلال فض الشجار.
وبحسب المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام التركية، فإن الحادث وقع في منطقة يشيل باغلار في مدينة يوريغير التابعة لولاية أضنة. وبدأ الشجار بين مختار الحي الحالي أحمد كيرتاي وعيسى كاراجوز، اللذين كانا مرشحين للانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس/آذار الفائت.
واندلع الشجار بين أنصار المرشحين، وفضته الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث باستخدام غاز الفلفل والهراوات وإطلاق النار في الهواء، واعتقلت الشرطة العديد من الأشخاص، وفقًا للإعلام التركي، حينها.
اعتداءات على السوريين وأعمال شغب في ولاية قيصري التركية
يأتي تداول الادعاء بعدما شهد السوريون في مدينة قيصري التركية، مساء أمس الأحد 30 يونيو، اعتداءات واسعة من مواطنين أتراك، إذ وقعت أعمال شغب من استهداف وتدمير وإحراق ممتلكات للسوريين، وذلك على خلفية انتشار مزاعم تتعلق باتهام شاب سوري بالتحرش بطفلة تركية، وفقًا لوسائل إعلام.
وبدأت الأزمة بعد انتشار مقطع فيديو لشاب قيل إنه سوري يتحرش بطفلة تركية في أحد المرافق العامة، مما أثار غضب الأهالي في الولاية، مطالبين بترحيل جميع السوريين من تركيا. وبعد ساعات من الاعتداءات التي أسفرت عن أضرار جسيمة بعشرات السيارات والمحال التجارية للسوريين، تمكنت قوات الأمن من إعادة الاستقرار إلى المدينة.
بيان ولاية قيصري بخصوص الاعتداءات على السوريين
نشر حساب بلدية قيصري الرسمي على منصة إكس، مساء أمس الأحد، بيانًا قالت فيه إن حادثة التحرش تعود لشاب سوري تحرش بطفلة سورية وليست تركية، وأضافت أنّ "عناصر الشرطة احتجزت الشاب ووضعت الطفلة تحت الحماية من قبل الجهات المختصة"، وأشار البيان إلى أن الجهات الرسمية تتابع الحادثة بدقة، داعيًا إلى ضبط النفس.
كما أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا في بيان حول الاعتداءات، فتح تحقيق في القضية، مُشيرًا إلى اعتقال 67 شخصًا شاركوا بالاعتداءات، وألحقوا أضرارًا بمنازل وأماكن عمل ومركبات مملوكة لمواطنين سوريين.
بدوره، أفاد موقع تلفزيون سوريا وفقًا لصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي معنية بأخبار السوريين في ولاية قيصري، أن الشاب المُتّهم بحادثة الاعتداء على الطفلة مُصاب باضطراب عقلي، وأن الحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.
يُذكر أنّ الحادثة أظهرت موجة جديدة من التصريحات العنصرية ضد السوريين في تركيا، إذ استغلت أطراف سياسية الحادثة للمطالبة بترحيل جميع اللاجئين إلى بلادهم، وتبرير أعمال العنف ضدهم.
اقرأ/ي أيضًا:
أبرز الادّعاءات المضللة حول ترحيل لاجئين سوريين من تركيا
هل تحدث كليجدار أوغلو عن سحب جنسية السوريين الأتراك وتسلميهم للولايات المتحدة؟