لا توجد دراسة تشير إلى أن المرأة تؤدي أعمالًا يومية توازي 17 وظيفة
الادعاء
أشارت مجلة "رعاية الأم" التابعة للأمم المتحدة، أن المرأة تؤدي أعمالًا يومية توازي حجم 17 وظيفة، ما بين تنظيف وتعليم ورعاية صحية وتوجيه نفسي وإعداد للطعام، وأنّ هذه الأعمال مجتمعة تقدر ماديًّا براتبٍ يبلغ 54 ألف دولار سنويًّا في الحد الأدنى، أمّا العواطف والإخلاص فلم تستطع المجلة أن تحدد له مقابلًا ماديًّا.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ سنوات، خبرًا مفاده أنّ مجلة باسم "رعاية الأم" تابعة للأمم المتحدة، أشارت إلى أنّ المرأة تؤدي أعمالًا يومية توازي حجم 17 وظيفة، ما بين تنظيف وتعليم ورعاية صحية وتوجيه نفسي وإعداد للطعام، وأنّ هذه الأعمال مجتمعة تقدر ماديًّا براتبٍ يبلغ 54 ألف دولار سنويًّا في الحد الأدنى. وزعمت أنّ المجلة لم تستطع تحديد مقابل ماديّ للعواطف والإخلاص.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لا صحة لوجود مجلة باسم "رعاية الأم" تابعة للأمم المتحدة، أشارت إلى أنّ المرأة تؤدي أعمالًا يومية توازي 17 وظيفة، أو أنّ هذه الأعمال مجتمعة تقدر بمبلغ 54 ألف دولار سنويًّا.
ولم يعثر "مسبار" على أي دراسة عالمية منشورة تحتوي على المعطيات المتداولة حول عمل المرأة وتكلفته.
وعثر "مسبار" على مؤسسة باسم "رعاية الأمّ" تعرف نفسها باعتبارها "منظمة وطنية غير ربحية وتعليمية وصحية مكرسة لمساعدة الأطفال المحتاجين ويعيشون حياة صحية وآمنة في أوغندا".
ووجد مجلة باسم "رعاية الأمّ" على مواقع التواصل الاجتماعي تعرف نفسها كمنصة تحتوي كل شيء عن العائلة الحديثة، وتصدر من تايلند، وليست تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، كما لم تُصدر الدراسة التي يتداولها الادّعاء.
ووفق هيئة الأمم المتحدة للمرأة، لعام 2016، تقوم النساء بأعمال منزلية وأعمال رعاية غير مدفوعة الأجر مرتين ونصف على الأقل مقارنة بالرجال. ونتيجة لذلك، يكون لديهم وقت أقل للانخراط في عمل مدفوع الأجر، أو العمل لساعات أطول، والجمع بين العمل بأجر والعمل غير المأجور. وبينت الهيئة أنّ "عمل المرأة غير مدفوع الأجر يدعم تكلفة الرعاية التي تدعم الأسرة وتدعم الاقتصادات وغالبًا ما تسد النقص في الخدمات الاجتماعية. ومع ذلك، نادرًا ما يُعترف به على أنه "عمل".
وبينت أنّ "قيمة الرعاية والعمل المنزلي غير مدفوعي الأجر تقدر بنسبة 10 و 39 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ويمكن أن تساهم في الاقتصاد أكثر من قطاعات التصنيع أو التجارة أو النقل".
يُشار إلى أنّ دراسات كثيرة تحدثت عن دور الأمهات في المنازل مقارنة بدور العاملات وعدد ساعات الرعاية، من بينها دراسة نشرها معهد بيو للأبحاث.
ووفق الإحصائيات التي نشرها "تقضي الأمهات في المنزل 18 ساعة في الأسبوع في رعاية الأطفال، مقارنة بـ 11 ساعة للأمهات العاملات، أي بفارق سبع ساعات".
وأضاف المعهد أنّ "الفجوة الزمنية لرعاية الأطفال بين الأمهات اللائي يعملن خارج المنزل وأولئك اللواتي لا يعملن هي الأكبر بين الأمهات المتزوجات مع أزواج عاملين، وأنّ هناك تفاوت قدره تسع ساعات في ساعات رعاية الأطفال الأسبوعية للأمهات المتزوجات اللواتي يبقين في المنزل مع أزواج عاملين (20 ساعة) مقارنة بالأمهات المتزوجات العاملات مع أزواج عاملين (11 ساعة)".
اقرأ/ي أيضًا