الصين لم تهدِّد أميركا بالسلاح النووي

تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلِّل، إذ إنّ الصين لم تهدِّد الولايات المتحدة بالسلاح النووي، بل هدّدتها باتخاذ إجراءات قوية في حال زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان. 

وقالت الصين إنّ مثل هذه الزيارة ستؤثر بشدّة على العلاقات الصينية الأميركية. وذلك بعد أن ذكرت تقارير إعلامية أنّ بيلوسي ستزور تايوان خلال الأسبوع الجاري.

الصين تعمل على تسريع إنشاء ترسانتها النووية

يأتي تداول الادعاء عقب إعادة فتح ملف التوسّع الصيني النووي، والحديث عن سعي الحكومة الصينية إلى تسريع بناء ترسانتها النووية مع تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية. 

وأشارت صحيفة ذا وول ستريت جورنال إلى أنّ العمل على الترسانة النووية الصينية بدأ قبل غزو روسيا لأوكرانيا بوقت طويل، لكنّ حذر الحكومة الصينيّة من مشاركة الولايات المتحدة بشكل مباشر في الحرب هناك "عزّز على الأرجح قرار بكين بالتركيز بشكل أكبر على تطوير أسلحة نووية كرادع".

الحرب الروسية على أوكرانيا

وتسبّبت الحرب الروسية على أوكرانيا برفع حدّة التوتّر بين الصين والولايات المتحدة، إذ حذّرت الأخيرة الصين من إمكانية فرض عقوبات عليها في حال دعمت روسيا في حربها ضدّ أوكرانيا وزوّدتها بالمواد التي تحتاجها، وفق ما قالت نائبة وزير الخارجية الأميركية ويندي شيرمان في السادس من إبريل/نيسان الجاري. 

وأتى تصريح شيرمان عقب اتصال جرى بين الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الصيني شي جين بينغ، بتاريخ 19 مارس/آذار الفائت، حذّر فيه بايدن الرئيس الصيني من عواقب مساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا.

الدعم الأميركي لتايوان

كذلك، استمرار الدعم الأميركي لتايوان يشكّل سببًا أساسيًا لتوتر العلاقات بين البلدين منذ مدّة طويلة، نظرًا لأنّ الصين تُعدّ مشكلتها مع تايوان خلافًا داخليًا. ووجّهت الصين تهديدًا مماثلًا للولايات المتحدة في 11 يناير/كانون الثاني عام 2021، بعد أن رفعت الولايات المتحدة حينها القيود المفروضة على الاتصالات الرسمية مع تايوان.

اقرأ/ي أيضًا:

 الرئيسة التايوانية لم تصرِّح أنّ أزمة أوكرانيا أثبتت أنّه لا يمكن التعويل على الدعم الخارجي

الفيديو ليس لرجل وامرأة آليين يؤدّيان الرقصة الصينية الكلاسيكية