صورة اجتماع القيادات الأميركية مع قوات كردية في سورية قديمة
الادعاء
صورة حديثة لاجتماع قيادات أميركية مع قوات كردية في مدينة عين العرب (كوباني)، في محافظة حلب شمالي سورية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادّعت أنها حديثة لاجتماع قيادات أميركية مع ممثلين عن القوات الكردية في مدينة عين العرب (كوباني) في محافظة حلب شمالي سورية، لإبلاغ الأخيرة بضرورة الانسحاب بعمق 30 كيلو عن الحدود السورية التركية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة ونشرتها وسائل إعلام مقربة من الإدارة الذاتية الكردية بتاريخ 15 سبتمبر/أيلول عام 2019، وذكرت أنها لاجتماع ضم قيادات من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، مع إدارة مجلس مدينة تل أبيض العسكري والإدارة الذاتية الكردية في مدينة تل أبيض في محافظة الرقة لبحث اتفاق "الآلية الأمنية" وتسيير دوريات مشتركة في المنطقة.
الصورة تعود لعام 2019
كذلك عثر "مسبار" على صورة ملتقطة من زاوية أخرى ومنشورة بتاريخ 15 سبتمبر 2019، على أنها لاجتماع في مدينة تل أبيض لبحث آليات تنسيق المرحلة الثانية للمنطقة الآمنة.
اتفاق المنطقة الآمنة
اتفقت تركيا والولايات المتحدة الأميركية في الثامن من شهر سبتمبر 2019، على إنشاء مركز عمليات مشترك لتنسيق وإدارة المنطقة الآمنة على طول الحدود السورية التركية في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" وانسحاب الأخيرة بعمق 32 كيلو متر إلى الداخل وتسيير دوريات مشتركة بين الجانبين التركي والأميركي في تلك المنطقة.
لكن تركيا أعلنت في وقت لاحق تخليها عن ذلك الاتفاق بذريعة أن "قسد" لم تلتزم فيه، ليعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التاسع من شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، عن بدء عملية عسكرية في محافظات الرقة والحسكة ومناطق من ريف حلب.
وعلّقت تركيا عمليتها العسكرية في 17 أكتوبر 2019، بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق جديد يقضي بانسحاب "قسد" من المنطقة، أعقبه اتفاق مع روسيا في مدينة سوتشي في 22 من الشهر ذاته.
الإعلام التركي يتحدث عن عملية عسكرية جديدة في سورية
ويأتي تداول الادّعاء بعد أن أعلن أردوغان عن استكمال إنشاء مناطق آمنة بعمق 30 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، فيما قالت وسائل إعلام تركية يوم 25 مايو/أيار الجاري، إن تركيا أكملت استعداداتها لبدء عملية عسكرية جديدة داخل الأراضي السورية ومن المحتمل أن تستهدف مناطق تل رفعت وعين العرب ومنبج في حلب إضافة إلى عين عيسى في الرقة.
اقرأ/ي أيضًا:
بولندا وبلغاريا لم توافقا على دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل
الصورة ليست لرتل قوات موالية للقذافي دمرت في بنغازي عام 2011