خامنئي لم يستقبل أردوغان بطريقة مهينة بل اتبع بروتوكول استقبالاته
الادعاء
أردوغان تعرّض للإهانة بسبب عدم رفع العلم التركي وجلوسه على مسافة بعيدة من خامنئي، وفي غرفة صغيرة تحوي بضع كراسٍ فقط.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورة ادّعت أنّها تُظهر كيف استقبل المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بطريقة مهينة، خلال زيارته لإيران للمشاركة في القمة الثلاثية بينه وبين الرئيس الإيراني حسن رئيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وجاء في الادّعاء أنّ أردوغان تعرّض للإهانة بسبب عدم رفع العلم التركي وجلوسه على مسافة بعيدة من خامنئي، وفي غرفة صغيرة تحوي بضع كراسٍ فقط.
تحقيق مسبار
تحقّق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الطريقة التي استقبل بها المرشد الأعلى علي خامنئي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا تُشير إلى إهانة الأخير أو التقليل من شأنه، كما ورد في الادّعاء. فوفقًا لبروتوكول استقبال خامنئي للضيوف الأجانب، بمن فيهم الرؤساء، فإنّهم يجلسون على كرسيٍّ منفصل فيما يجلس الرئيس الإيراني إلى جانب الزوار الأجانب على كرسيٍّ منفصل أمام المرشد، ولا يُوضع علم بلاد الضيف.
وتُظهر مراسم استقبالات خامنئي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الثلاثية التي عقدت أمس الثلاثاء 19 يوليو/تموز، ولرؤساء آخرين خلال السنوات الفائتة، اتباع الإجراءات نفسها التي اتّبعت خلال زيارة أردوغان.
قمة ثلاثية في إيران بحضور أردوغان وبوتين
يأتي تداول الادّعاء عقب لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، خلال وجوده في إيران للمشاركة في القمة الثلاثية الروسية الإيرانية التركية، التي عُقدت في طهران أمس الثلاثاء 19 يوليو.
وكانت أهمّ الملفات التي جرى البحث فيها خلال القمة: الحرب الأوكرانية، والعملية العسكرية التي تنوي أنقرة شنّها شمالي سورية، والتي ترفض إيران حصولها، إذ قال خامنئي لأردوغان إنّ الضربة العسكرية ستزعزع استقرار المنطقة، وفق ما ذكرت وكالة رويترز للأنباء.
يُذكر أنّ القمة الثلاثية هي السابعة لمسار أستانا، لبحث التطورات الحالية في سورية. ويعدّ اللقاء بين رؤساء الدول الثلاث هو الأول منذ عام 2019.
المرشد الأعلى علي خامنئي
يعدّ علي خامنئي، البالغ من العمر 81 عامًا، أعلى سلطة سياسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وهو المرشد الثاني منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم اختيار المرشد الأعلى من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين، وتُعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء. وينتخب الإيرانيون أعضاء مجلس الخبراء كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور. ويختار المرشد الأعلى أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر.
اقرأ/ي أيضًا
أميركا منعت تشافي من السفر إليها مع برشلونة وليست إيران
تركيا لم تغير اسمها في الأمم المتحدة بل اعتمدت طريقة كتابته ونطقه وفق لغتها