الصور قديمة وليست لدخول مهاجرين أفارقة إلى المغرب حديثًا
الادعاء
صور من دخول مهاجرين أفارقة إلى الأراضي المغربية، مؤخرًا.
الخبر المتداول
تتداول مواقع إخبارية وصفحات وحسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، صورًا ادّعت أنّها من دخول مهاجرين أفارقة إلى الأراضي المغربية، مؤخرًا مطالبين بحقهم فيها.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصور قديمة وليست من دخول أفارقة من جنوب الصحراء إلى دولة المغرب، بل تعود إلى سنوات مختلفة.
دخول مهاجرين غير نظاميين من المغرب إلى إسبانيا
وتبيّن أن الصورة الأولى تعود إلى 24 يونيو/حزيران عام 2022، لمهاجرين غير نظاميين عبروا السياج الفاصل بين جيب مليلية والأراضي المغربية، للمرور نحو إسبانيا.
المغرب تحتج على وصف بان كي مون الصحراء الغربية بالأرض المحتلّة
أما الصورة الثانية فوجد "مسبار" أن أقدم تاريخ نُشرت فيه كان في إبريل/نيسان عام 2016، مرفقة بخبر عن احتجاج أفارقة في العاصمة المغربية الرباط على تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، بان كي مون، الذي وصف فيها الصحراء الغربية بالأرض المحتلّة.
وكانت دولة المغرب قد اتهمت الأمين العام للأمم المتحدة وقتها بان كي مون، بـ"التخلي عن حياده وموضوعيته" خلال زيارته إلى البلاد في مارس/آذار عام 2016، بسبب وصفه الصحراء الغربية بأنها أرض "محتلة".
ومن جهته أعلن مركز أنباء الأمم المتحدة أن بان كي مون نوه في لقائه مع وزير الخارجية المغربي حينها صلاح الدين مزوار إلى "سوء تفاهم" باستخدامه كلمة "احتلال"، وأنه "أبدى خيبة أمله الشديدة وغضبه" بشأن المظاهرات الرافضة لتصريحه في الرباط والتي اعتبر أنها "استهدفته شخصيًا".
المهاجرون الأفارقة في المغرب
كما تبيّن بالبحث، أن الصورة الثالثة متداولة في المواقع الإخبارية منذ عام 2011، وقد نشرها موقعها هسبرس المغربي في ديسمبر/كانون الأول عام 2011، رفقة تقرير يناقش تزايد أعداد الأفارقة القادمين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء الذين يختارون الاستقرار بالمغرب، في انتظار فرصة للعبور إلى أوروبا بطرق غير نظامية، إما بحرًا بالقوارب الصغيرة، أو عبر تسلق سياج جيب مليلية.
حملات ضد المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء
وجاء تداول الصور بالتزامن مع حملات في دول شمال أفريقيا تدعو إلى التصدي لدخول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إليها.
واعتبرت الحملات دخول المهاجرين الأفارقة “مخطط استيطان داخل هذه الدول”. في المقابل، اعتبر نشطاء وحقوقيون أنّ هذه الأفكار تندرج ضمن نظريات المؤامرة، معبرين عن مساندتهم للأفارقة جنوب الصحراء.
اقرأ/ي أيضًا
الصور ليست لقبض الجيش الجزائري على قبيلة أفريقية حاولت التسلل إلى البلادادّعاءات مضللة حول المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء