الفيديو ليس لتدمير طالبان منشآت إيرانية خلال الاشتباكات الأخيرة
الادعاء
مقطع فيديو لتدمير مجموعة منشآت حدودية إيرانية فجرتها طالبان، خلال الاشتباكات الأخيرة بين الحركة وقوات إيرانية.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى متداولوه أنّه لتدمير مجموعة منشآت حدودية إيرانية فجّرتها طالبان خلال الاشتباكات الأخيرة بين حركة طالبان وقوات إيرانية.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبين أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو المتداول قديم وليس من الاشتباكات الأخيرة بين حركة طالبان وقوات إيرانية عند الحدود بين إيران وأفغانستان.
تفجير في ولاية غزنة الأفغانية
نشرت حسابات ومواقع إخبارية مقطع الفيديو في فبراير/شباط عام 2021، على أنه لتفجير في ولاية غزنة الأفغانية نفذه مسلحو حركة طالبان في نقطة تفتيش للجيش الأفغاني.
وذكرت وسائل إعلام حينها أنّ مسلّحي طالبان حفروا نفقًا وزرعوا فيه المتفجرات، التي استهدفت القوات المسلحة الأفغانية.
اشتباكات بين طالبان وقوات إيرانية
وجاء تداول مقطع الفيديو عقب وقوع اشتباكات يوم أمس السبت 27 مايو/أيار، في منطقة حدودية بين إيران وأفغانستان، أسفرت عن مقتل وإصابة بعض الجنود. وتأتي هذه الاشتباكات في سياق توترات بين طهران وكابول حول توزيع مياه نهر هلمند بسبب بناء سد عليه، يؤثر على تدفق المياه إلى إيران حسب ما تقوله السلطات.
وأفادت مصادر أفغانية وإيرانية بتوقف الاشتباكات التي استمرت ساعات عدّة، واستُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة.
وتتشارك إيران مع أفغانستان حدودًا يزيد طولها على 900 كيلومترًا. وفي الأيام الأخيرة حذرت إيران من أنها تحتفظ بحقها في اتخاذ التدابير اللازمة في ظل تصاعد حدة نزاعها مع أفغانستان بشأن السد على نهر هلمند.
نهر هلمند على الحدود الإيرانية الأفغانية
وينبع نهر هلمند من وسط أفغانستان في محافظة هلمند، ويجري لمسافة أكثر من ألف كيلومتر حتى بلوغ بحيرة هامون عند الحدود بين البلدين. وسبق أن قال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إنّ كابول "متمسكة بالإيفاء بالتزاماتها"، لكنه أشار إلى أنّ منسوب المياه تراجع جراء الجفاف الشديد.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو ليس لإرسال طالبان تعزيزات عسكرية إلى حدود إيران خلال الاشتباكات الأخيرة