الفيديو من تعزيزات للجيش السوداني إلى الخرطوم خلال شهر إبريل وليس حديثًا
الادعاء
مقطع فيديو حديث لقوات من الجيش السوداني، وهي تتدفق إلى الخرطوم لدعم جهود دحر قوات الدعم السريع.
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنّه لقوات من الجيش السوداني تتدفق إلى الخرطوم لدحر قوات الدعم السريع.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ونشرته قنوات إخبارية عربية منذ 26 إبريل/نيسان الفائت، على أنّه لـ "تعزيزات عسكرية للجيش السوداني متجهة إلى الخرطوم".
استمرار المعارك في الخرطوم
ويأتي تداول الادّعاء بالتزامن مع تواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المنطقة الاستراتيجية جنوبي العاصمة الخرطوم والتي تضم قيادة سلاح المدرعات ومجمع اليرموك للصناعات الدفاعية والمركز الرئيسي للغاز.
ونقلت وكالة رويترز عن قوات الدعم السريع، سيطرتها، الأحد، على قاعدة للجيش في بلدة كاس في ولاية جنوب دارفور، واستيلاءها على مركبات وأسلحة وأسرها 30 جنديًّا.
في المقابل ظهر رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، في مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على موقع فيسبوك، أمس الاثنين، وذكرت أنّه لإشرافه على اجتماع في مركز القيادة والسيطرة.
في الأثناء، وصل وفد من الجيش إلى جدة لاستئناف المفاوضات مع قوات الدعم السريع، بعد تعليقها لأكثر من شهر. ويأتي ذلك إثر قمة دول جوار في السودان، في الـ13 من يوليو الفائت، التي دعت إلى إيقاف العمليات العسكرية من الجانبين وعدم التدخل الخارجي في الشأن السوداني.
اشتباكات السودان
يُشار إلى أنّ الاشتباكات في السودان لا تزال مستمرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 إبريل الفائت، والتي أدت إلى مقتل اكثر من 3 آلاف شخص وإصابة آلاف آخرين ونزوح أكثر من 3 ملايين شخص بينهم 700 ألف إلى دول مجاورة.
وتركزت العمليات العسكرية في الخرطوم، بداية، قبل أن تشمل عدة مدن، من بينها دارفور وكردفان.
وأعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الفائت، عن اكتشافها مقبرة جماعية غربي دارفور دفن فيها 87 شخصًا، وطالب مفوض الأمم المتحدة السامي بإجراء "تحقيق شامل ومستقل" في الحادثة.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو قديم لاستهداف قوات عسكرية وليس من اشتباكات السودان الجارية