الفيديو قديم وليس لبكاء وزير مالية النيجر بعد تهديده بالقتل
الادعاء
مقطع فيديو لوزير المالية في النيجر وهو يبكي بعد منحه 48 ساعة لتوضيح سوء الوضع المالي للبلاد، ومكان اختفاء أموال الدولة التي سُرقت، أو مواجهة الإعدام رميًا بالرصاص، ذلك بعد انقلاب شهدته البلاد
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادّعت أنه لبكاء وزير المالية في النيجر عقب منحه مهلة لـ24 ساعة لتوضيح سوء الوضع المالي لبلاده، أو مواجهة الإعدام رميًا بالرصاص.
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء وتبيّن أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 28 ديسمبر/كانون الأول عام 2021، قبل وقوع الانقلاب الأخير في النيجر. ويعود المقطع إلى وزير العدل السابق مارو أمادو، وليس لوزير المالية أحمد جدود.
لا أنباء عن اعتقال وزير المالية في النيجر
ولم يعثر “مسبار” في وسائل الإعلام الموثوقة وذات الصدقية، على أنباء تتحدّث عن اعتقال وزير المالية في النيجر.
بكاء وزير العدل السابق في النيجر مارو أمادو
تباينت الآراء حول أسباب بكاء مارو أمادو عام 2021، الذي قيل إنه صُوّر في فندق برافيا بمدينة نيامي، إذ أفادت مصادر أنّ بكاءه كان بسبب افتتاح مركز للمناخ خاص به، فيما أشارت مصادر أخرى إلى أنه بكى أثناء شكره للرئيس السابق محمد أيسوفو.
وشغل مارو أمادو منصب وزير العدل في عهد أيسوفو من عام 2011 إلى عام 2021، وعُيّن في الثاني من ديسمبر عام 2021 سفيرًا فوق العادة ومفوضًا لجمهورية النيجر لدى جمهورية إثيوبيا الاتحادية، وممثل النيجر لدى الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لأفريقيا.
انقلاب عسكري على رئيس النيجر محمد بازوم
يأتي تداول الادعاء عقب وقوع انقلاب عسكري في النيجر يوم 26 يوليو/تموز الجاري، إذ قام الحرس الرئاسي في النيجر باحتجاز الرئيس محمد بازوم، فيما أعلن قائد الحرس الرئاسي الجنرال عبد الرحمن تياني نفسه قائدًا للمجلس العسكري الجديد.
وأغلق الحرس الرئاسي حدود البلاد، وعلّقت عمل مؤسسات الدولة. إضافة إلى إعلان حظر التجوّل وإغلاق مداخل الوزارات.
رئيس النيجر محمد بازوم
وانتُخب محمد بازوم الذي يبلغ 64 عامًا، رئيسًا للنيجر قبل عامين، وتشير تقارير أنه كان حليفًا رئيسيًا للغرب في القتال ضد "الجماعات الإسلامية" في غرب أفريقيا.
وأعلنت الدول الأجنبية المتحالفة مع النيجر رفضها حتى الآن الاعتراف بحكومة تياني، والذي أعلنه قادة عسكريون رئيسًا للدولة في 28 يوليو الجاري.
كما ودخل الرئيس النيجري السابق محمد أيسوفو على خط الأزمة من خلال وساطة للحل، تزامنًا مع تصاعد نبرة التهديدات الغربية والأفريقية لقادة الانقلاب.
اقرأ/ي أيضًا