الفيديو من المظاهرات الأخيرة في غزة وليس من دمشق

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنه مُضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو ليس لتفريق متظاهرين في العاصمة السورية دمشق، بل يعود لفرار متظاهرين من قوات حماس في مدينة خان يونس في غزة، حديثًا. 

ولم يعثر “مسبار” على أنباء حديثة تفيد بوقوع مظاهرات في دمشق.

مشهد لمظاهرات في خان يونس

عثر "مسبار" على مقطع الفيديو منشورًا في أحد الحسابات على موقع فيسبوك بتاريخ 30 يوليو/تموز الفائت، مرفقًا بعنوان "شارع شباب عائلة بربخ، الآن الاعتداء على المواطنين السلميّين في الشارع، من قبل قوات الأمن في غزة".

كما عثر "مسبار" على مقطعي فيديو لنفس المشاهد ملتقطة من زوايا أخرى ومنشورة في حسابات على موقع تيك توك، مرفقة بتوصيفات تفيد بأنها من حارة البرابخة في مدينة خان يونس، في غزة.

وتواصل "مسبار" مع ناشري مقاطع الفيديو الثلاثة، الذين أكدوا أن المشاهد تم تصويرها في حارة البرابخة (شارع المجايدة) قرب دوار أبو حميد، في مدينة خان يونس في غزة.

مظاهرات في غزة احتجاجًا على الواقع المعيشي

وثقت وسائل إعلام دولية وفلسطينية، خروج مظاهرات تحت شعار “بدنا نعيش”، في العديد من المناطق في قطاع غزة من بينها مدينة خان يونس يوم 30 يوليو/تموز الفائت، مطالبة بتحسين الواقع المعيشي وحل أزمة انقطاع الكهرباء والبطالة وللتنديد بالانقسام الداخلي.

وبحسب ما نقلته وكالات الأنباء، فإن قوات الأمن التابعة لحركة حماس اعتقلت عددًا من المتظاهرين واعتدت على آخرين ما أدى لإصابة عدد منهم.

اعتداء حماس على مراسل صحفي في جباليا

ونقلت الوكالة الفلسطينية للأنباء (وفا)، خبر اعتداء قوات أمن حماس على مراسل تلفزيون فلسطين وليد عبد الرحمن، الذي أفاد في اتصال له مع وفا، بأنهم شتموه وحاولوا اعتقاله، لكن المتظاهرين منعوا محاولة ضربه أو اعتقاله وإبعاده عن موقع المظاهرة.

وندّدت نقابة الصحفيين ومركز حقوقي فلسطيني بالاعتداء على المراسل التلفزيوني وعلى المتظاهرين، مضيفة أنّه وفقًا للمادة 26 من قانون الحقوق والحريات فإنّه يحق للمواطنين التظاهر دون استخدام القوة المفرطة بحقهم، وأنه يتوجب على حماس حمايتهم.

تردي الأوضاع المعيشية في غزة

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية (أوتشا) في فبراير/شباط الفائت، إنّ نحو مليون ومئتي فلسطيني في قطاع غزة بحاجة ماسة إلى المساعدة.

وعبّرت “أوتشا” عن قلقها من الارتفاع الضخم في أعداد الفئات الأكثر فقرًا بين السكان في غزة، في ظل ازدياد سوء الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على إدخال البضائع للقطاع منذ عام 2007.

وكشف تقرير نشره مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) في سبتمبر/أيلول عام 2022، أنّ أكثر من نصف القوى العاملة في غزة عاطلة عن العمل فيما حصل 83% من العمال على مقابل مادي أقل من الحد الأدنى للأجور.

من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، إنّ 81,8% من الأفراد في غزة من بينهم 71% منهم من لاجئي فلسطين، يعيشون تحت خط الفقر.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو لاحتجاجات في خان يونس وليس من دمشق

الصورة ليست للصاروخ الإسرائيلي الذي سقط على منزل مواطن في خان يونس