الفيديو ليس لاعتداء فلسطينيين على امرأة يهودية في لوس أنجليس
الادعاء
في لوس أنجليس تتعرض امرأة يهودية للضرب المبرح من قبل مؤيدي حماس.
الخبر المتداول
تتداول صفحات وحسابات إسرائيلية على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو ادعت أنّه يوثق تعرض امرأة يهودية للضرب المبرح على يد مؤيدين لحركة حماس في لوس أنجليس الأميركية.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنّه مضلل، إذ إنّ مقطع الفيديو لا يوثق تعرض امرأة يهودية للضرب المبرح من قبل مؤيدي حركة حماس في لوس أنجليس.
الفيديو لاشتباك بين مؤيد لفلسطين وآخر داعم لإسرائيل
نُشر مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 24 يونيو الجاري، ويُظهر اشتباكًا بين مؤيد لفلسطين وآخر داعم لإسرائيل، خلال مظاهرات خرجت يوم الأحد 23 يونيو/حزيران الجاري، أمام معبد يهودي أرثوذوكسي في حي بيكو روبرتون في لوس أنجليس.
وخلال اشتباك الناشطين وسقوطهما أرضًا، حاول متظاهرون آخرون فصلهما عن بعضهما، ما تسبب في وقوع مناوشات بين الطرفين. وتُظهر مقاطع الفيديو من زوايا مختلفة كيف أمسك ناشط مؤيد لإسرائيل بالناشط الفلسطيني قبل أن يسقطا أرضًا، ويجتمع حولهما المتظاهرون من الجانبين.
وظهر بعدها الشاب المؤيد لإسرائيل والدماء على وجهه وقميصه، في صور التقطتها وسائل إعلام ووكالات أنباء.
وكالة عقارية تسوّق لبيع عقارات في الأراضي المحتلة
جاءت المظاهرات التي نظمها ناشطون مؤيدون لفلسطين، على خلفية تنظيم وكالة تدعى My Home in Israel ومقرها إسرائيل، لحدث عقاري، في الكنيس، للتسويق لبيع الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني.
وخرج المتظاهرون، عقب دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، للاحتجاج تحت شعار "أرضنا ليست للبيع".
ونقلت تقارير إخبارية، خبر وقوع اشتباكات بين الطرفين خلال الاحتجاجات التي نُظّمت أمام الكنيس. وذكرت إن بي سي نيوز أنّ المعبد "كان ينظّم حدثًا حول العقارات في إسرائيل، وشاركت فيه شركة روجت في الماضي لقوائم العقارات في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية".
بايدن يدين أعمال العنف أمام الكنيس اليهودي ويعتبره معاد للسامية
قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان يوم الاثنين إنه "فزع من المشهد يوم الأحد خارج كنيس أداس توراه في لوس أنجليس".
وأكد في منشور له على موقع إكس "إن تخويف المصلين اليهود أمر خطير وغير معقول ومعاد للسامية وغير أميركي". وأضاف "للأميركيين الحق في الاحتجاج السلمي. لكن منع الوصول إلى دور العبادة والانخراط في أعمال العنف أمر غير مقبول على الإطلاق".
ووصفت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أعمال العنف بأنها "بغيضة"، وقالت إن منع الوصول إلى مكان للعبادة "أمر غير مقبول".
مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية يدعو لإدانة بيع الأراضي الفلسطينية
في المقابل، قال حسام عيلوش، المدير التنفيذي لمكتب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في لوس أنجليس، إن اختيار موقع المظاهرة ليس لأنه كان أمام معبد يهودي، ولكن بسبب الحدث الذي كان يستضيفه.
وأضاف "كانت المظاهرة أمام كنيس أداس توراه خلال عطلة نهاية الأسبوع ردًّا على الانتهاكات الصارخة لكل من القانون الدولي وحقوق الإنسان، من جانب الوكالات التي تسعى إلى تحقيق الربح من بيع الأراضي الفلسطينية المسروقة بوحشية، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية عملياتها المستمرة منذ ثمانية أشهر".
وأكد أن القرار الذي اتخذه كنيس "شعاري تسيدك" و"أداس توراه" باستضافة فعاليات تروج للمستوطنات المنفصلة عنصريَّا، حيث يُسمح للشعب اليهودي فقط بالعيش، على الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني، هو قرار مؤسف ومتناقض مع الأخلاق التي يجب على المؤسسات الدينية أن تتمسك بها".
وأوضح عيلوش "لقد قام المسؤولون المنتخبون ووسائل الإعلام الجماهيرية بتسييس هذه الحادثة، باعتبارها تمييزًا دينيًا بدلًا من كونها قضية تتعلق بحقوق الإنسان".
ودعا في بيانه القادة السياسيين إلى "إدانة المنظمات المتورطة في البيع غير القانوني المحتمل للأراضي الفلسطينية، والمتظاهرين المناهضين الذين يرتكبون أعمال عنف ضد المتظاهرين المناهضين للإبادة الجماعية، بنفس الحماس المستخدم لإدانة معاداة السامية بحق".
وأشار مكتب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية إلى القرار الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1979، وينص على أن “ممارسات إسرائيل في إقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية منذ عام 1967، ليس لها أي سند قانوني وتشكل عائقًا خطيرًا أمام تحقيق سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط".
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو مفبرك وليس لرفع طلاب في أميركا صورة خامنئي بعد شكره لهم
الفيديو قديم ولم يتحدث فيه الممثل هاريسون فورد عن مظاهرات طلاب الجامعات الأميركية