الفيديو لمصفاة نفط نيجيرية وليس لجهاز أميركي يفتعل الزلازل

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه مضلل، إذ إن ما يظهر في مقطع الفيديو هو قطعة من مصفاة لتكرير النفط أثناء عملية نقلها في نيجيريا عام 2019، وليس جهازًا لافتعال الزلازل. وعثر مسبار على مقطع الفيديو منشورًا منذ مايو/أيار الفائت، على أنّه لخزّان يزن خمسة آلاف كلغ، صنع في الصين.

ووجد مسبار، مشاهد مشابهة منذ عام 2021، تتطابق مع عناصر الادّعاء، على غرار واجهة القطعة والرافعة والأرضية، وأُرفقت بعنوان "نقل عمود التقطير لتكرير النفط."

وبالبحث تبين أنّها تعود بالفعل إلى قطعة من مصفاة لتكرير النفط، شُحنت من الصين إلى نيجيريا عام 2019.

مصفاة تكرير النفط المنفردة الأكبر في العالم

في يناير/كانون الثاني 2019، استلمت شركة دانجوت النيجيرية مصفاة تكرير النفط المنفردة الأكبر في العالم، من شركة سينوبيك الصينية.

وتتكون المصفاة من أجزاء عدّة، أبرزها مفاعل الاسترجاع الظاهر في مقطع الفيديو المتداول، والبالغ وزنه ثلاثة آلاف طن.

ونقلت المفاعل، شركة Mammoet المتخصصة في هندسة نقل المعدات الثقلية، عبر الطريق العام في نيجيريا، من الميناء إلى موقع المصفاة. وقالت الشركة إن مفاعل الاسترجاع هو الغرض الأثقل، الذي نُقل على طريق عام في تاريخ القارة الأفريقية.

ما هي مصفاة دانجوت؟

يقول الموقع الرسمي للشركة إن مصفاة دانجوت  Dangote" للنفط هي مشروع مصفاة مدمجة، طاقة إنتاجها 650 ألف برميل يوميًا (BPD). تقع في منطقة ليكي فري قرب مدينة لاغوس في نيجيريا. ومن المتوقع أن تكون مصفاة النفط الأكبر في أفريقيا، ومنشأة تكرير النفط المنفردة الأكبر في العالم.

وأضاف الموقع أنّ البنية التحتية لخط الأنابيب في مصفاة دانجوت للبترول هي الأكبر في العالم، إذ يبلغ طولها 1100 كيلومترًا، وتعالج ثلاثة مليارات قدم مكعب من الغاز يوميًا.

ما هي أسباب حدوث الزلازل؟

يقول موقع هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إنّ الزلازل هي نتيجة صدوع انزلاقية مفاجئة، إذ إن الصفائح التكتونية تتحرك ببطئ على الدوام، لكنها تعلق عند حوافها بسبب الاحتكاك. ويضيف أنّه عندما تتجاوز قوة الضغط على الحواف قوة الاحتكاك، يحدث زلزال يحرر طاقة في شكل موجات تنتقل عبر القشرة الأرضية وتتسبب في الاهتزاز الذي نشعر به.

هل يتسبّب استخراج النفط والغاز في حدوث الزلازل؟

يشير عدد متزايد من الدراسات والتقارير إلى وجود صلة بين عمليات التنقيب عن المحروقات واستخراجها من باطن الأرض ووقوع هزّات أرضية. غير أنّه لم يثبت حتى الآن تسبب أيٍّ منها في وقوع زلازل مميتة. كما لا يعد المغرب بلدًا منتجًا للمحروقات، رغم اكتشاف احتياطيات للغاز في منطقتي لالة ميمونة وتندرارة شمال المملكة عام 2018. ناهيك عن كون المنطقتين بعيدتين عن مركز الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز حديثًا.

زلزال المغرب 

مساء يوم الثامن سبتمبر/أيلول الجاري، ضرب زلزال شدّته 6.8 درجات على مقياس ريخترمنطقة الحوز الريفية جنوبي مدينة مراكش المغربية وأسفر حتى الآن عن مقتل 2497 شخص على الأقل وإصابة 2476 آخرين، وفق أحدث إحصائيات الحكومة المغربية.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو مركّب وليس لوميض أزرق ظهر قبيل وقوع زلزال المغرب

فندق رونالدو في مراكش لم يتحول إلى مأوى لمنكوبي الزلزال