فرق الإغاثة التونسية لا تزال في تونس ولم تشارك بعد في عمليات الإنقاذ الجارية في المغرب

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبيّن أنّه زائف، إذ إن فريق الإغاثة التونسي لم يغادر الأراضي التونسية بعد، رغم إعلان جاهزيته منذ يوم السبت التاسع من سبتمبر/أيلول 2023.

الحماية المدنية التونسية تنفي لمسبار وصولها المغرب 

وتواصل مسبار مع الناطق الرسمي باسم الحماية المدنية التونسية، معزّ تريعة، الذي أكد له أنّ الادعاء المنسوب لفرق الحماية المدنية التونسية خاطئة ولا أساس لها من الصحة.

كما أكّد أيضًا أن فريق الحماية المدنية، الذي كان من المقرر أن يتوجه إلى المغرب يوم السبت، للمشاركة في جهود الإغاثة والإنقاذ عقب الزلزال الذي ضرب مدنًا وقرى مغربية، لكنه لم يغادر الأراضي التونسية بعد وإن التنسيق متواصلٌ مع السلطات المغربية.

فرقة مختصة في النجدة والإنقاذ ستتوجه إلى المغرب

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية سابقًا، في بلاغ لها، أنّ فريقًا للحماية المدنيّة سيغادر يوم السبت التاسع سبتمبر الجاري إلى المغرب، لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ، إثر الزلزال الذي ضرب بعض مناطق البلاد ليلة الثامن سبتمبر 2023.

وأكد البلاغ أن الفريق "يتكوّن من حوالي 50 عونًا وإطارًا من الوحدة المُختصّة، بالإضافة إلى أربعة أنياب وطاقم طبّي تابع للحماية المدنيّة، سيُشاركون في دعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ، كما سيتم استعمال أجهزة رصد حرارية متطورة وطائرة مسيرة للكشف عن الضحايا تحت الأنقاض، ومستشفى ميداني تابع للحماية المدنية للمساهمة في عمليّات الإغاثة والإحاطة بالمصابين".

من جهتها قالت الرئاسة التونسية، في بلاغ لها، بتاريخ التاسع من سبتمبر أن 'الجمهورية التونسية تقف إلى جانب المملكة المغربية الشقيقة في هذه المحنة، وتضع كل ما لديها من إمكانيات لمعاضدة جهود أشقائها'.

كما جاء في البلاغ، أن الرئيس التونسي "أَذن بالتنسيق مع السلطات المغربية لتوجيه مساعدات عاجلة وإرسال فرق من الحماية المدنية لدعم جهود المملكة في البحث والإنقاذ. كما أذن بتيسير توجه وفد عن الهلال الأحمر التونسي للمساهمة في عمليات الإغاثة والإحاطة بالمصابين".

المغرب يقبل مساعدات أربع دول بعد الزلزال

نشرت وزارة الداخلية المغربية بلاغًا أعلنت فيه أن السلطات المغربية أجرت تقييمًا دقيقا للاحتياجات في الميدان، وقرّرت في هذه المرحلة تحديدًا "الاستجابة لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة: إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ". 

وأضاف البلاغ أنه "باعتماد نفس نهج التنسيق وتقييم الاحتياجات المرتبطة بهذه الفترة الحرجة، فقد دخلت هاته الفرق يوم الأحد 10 سبتمبر 2023، في اتصالات ميدانية مع نظيراتها المغربية".

وقال البلاغ إنه "يمكن مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة، مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة".

ويأتي تداول الادعاء بعد أيام قليلة من الزلزال الذي ضرب المغرب، والذي ناهزت شدّته سبع درجات على مقياس ريختر، وخلّف حسب آخر إحصائيات صادرة عن وزارة الداخلية المغربية 2497 قتيلًا و2476 جريحًا.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة لشلالات في سوريا وليست لينابيع تفجرت عقب زلزال المغرب

هل يُعد الاحتكار سببًا رئيسيًّا لأزمة الخبز في تونس؟