الفيديو ليس لاعتقال مواطن تركي اعتدى على سائح كويتي

تحقّق “مسبار” من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلل، إذ تبين أن مقطع الفيديو من عملية أمنية قامت بها الشرطة التركية في إسطنبول لاعتقال تجار مخدرات، وليس للقبض على مواطن تركي اعتدى على سائح كويتي.

حملة أمنية تستهدف تجار المخدرات في إسطنبول

نفذت فرق مكافحة جرائم المخدرات التابعة لشرطة إسطنبول، في 15 سبتمبر/أيلول الجاري، عملية متزامنة استهدفت 87 مشتبهًا به في عناوين محددة في نفس الوقت. وبحسب وسائل الإعلام التركية، نجحت العملية بالقبض على 71 شخصًا منهم.

اعتداء مواطن تركي على سائح كويتي

يأتي تداول الادعاء بعد انتشار مقطع فيديو، يظهر تعرض السائح الكويتي محمد العجمي البالغ من العمر 46 عامًا، مساء يوم السبت 16 سبتمبر الجاري، للاعتداء من قبل مواطن تركي في مدينة طرابزون.

وأظهر المشهد توجيه المواطن التركي لكمة على رأس العجمي في ساحة عامة تعجّ بالناس وسط طرابزون، ما أدى إلى سقوطه على الأرض فاقدًا الوعي.

من جهته، قال السفير الكويتي لدى تركيا وائل العنزي إن السفارة "تتابع حادثة الاعتداء على السائح الكويتي في طرابزون، وهو بخير، وأن مسؤولي السفارة يتواجدون في المدينة لمتابعة القضية".

كما أدان الحادثة وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح، إذ قال إن "مثل هذه الأفعال العدائية التي يتعرض لها السائحون والمصطافون المسالمون، مُستنكَرة ومرفوضة، وأن دولة الكويت ترفض رفضًا تامًا المساس بمواطنيها أو التعرض لهم بهذا الشكل".

بيان ولاية طرابزون حول حادثة الاعتداء على سائح كويتي

من ناحيتها، أعلنت السلطات التركية في 17 سبتمبر الجاري، توقيف المعتدي على السائح الكويتي على ذمة التحقيق وفتح تحقيق قضائي في الحادثة.

وأفادت ولاية طرابزون في بيان لها، مغادرة السائح الكويتي المستشفى بعد خضوعه للعلاج فترة قصيرة، مؤكدة أن "هذا الحادث الفردي المؤسف لا يحظى بتأييد سكان طرابزون بأي شكل من الأشكال، ولا يليق بحسن الضيافة في طرابزون وتركيا".

كما ذكرت الولاية في بيان سابق لتوضيح الحادثة، أن مدينة طرابزون شهدت مساء يوم 16 سبتمبر الجاري “مشادة كلامية بين سائحين أجنبيين، وأن المواطن التركي (المعتدي) اعتقد أن السائحين يقاومان أفراد الشرطة الذين كانوا قد تدخلوا لتهدئة الخلاف، فتدخل وضرب سائحًا يحمل الجنسية الكويتية بشكل مفاجئ وطرحه أرضًا”.

اقرأ/ي أيضًا

الاعتداءات على الأجانب في تركيا: هل طاولت الخليجيين والسوريين فقط؟

اللاجئون السوريون: هل هم السبب في الأزمة الاقتصادية في تركيا؟