الفيديو ليس لطرد السفير الفرنسي من النيجر بالقوة
الادعاء
فيديو للحظة طرد السفير الفرنسي من النيجر بالقوة.
الخبر المتداول
تتداول صفحات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو ادّعى ناشروه أنّه يعود لطرد السفير الفرنسي في النيجر بالقوة، وسط حشد من المواطنين وهم يردّدون عبارة "لصوص لصوص".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو منشور منذ 13 سبتمبر/أيلول الجاري، ويعود للحظة خروج لي وايت وزير المياه والغابات السابق في الغابون من مبنى الوزراة، وسط صيحات استهجان من قبل الموظفين، وليس لطرد السفير الفرنسي في النيجر سيلفان إيتيه.
خروج لي وايت من وزارة المياه والغابات في الغابون
قام المجلس العسكري الذي استولى على السلطة في الغابون، في العاشر من سبتمبر الجاري، بتعيين العقيد موريس نتوسي ألوغو وزيرًا جديدًا للمياه والغابات، ليحل محل البريطاني الغابوني لي وايت.
وعقب خروجه من الوزارة وتسليم منصبه، تعرض الوزير السابق لصيحات استنكار من قبل العاملين في الوزارة، مرددين عبارات "لصوص"، "وداعًا"، "لا تعد مرة أخرى"، "سوف تدخل السجن".
وشغل وايت منصب وزير المياه والغابات والبحر والبيئة في الغابون منذ يونيو/حزيران 2019، وكان المسؤول عن خطة المناخ وأهداف التنمية المستدامة وخطة استخدام الأراضي.
ويُعرف وايت بأنّه من الوزراء السابقين المقربين من الرئيس المعزول علي بونغو، الذي أطيح به إثر انقلاب الغابون الأخير.
وأكدت مصادر إخبارية متطابقة اعتقال وايت، مؤخرًا، من قبل عناصر المديرية العامة للأبحاث في الغابون، فيما أشارت مصادر أخرى أنّه دعي للتحقيق في ملف سوء تصرف في الغابات، قبل أن يطلق سراحه مساء أمس الاثنين.
انقلاب الغابون
أعلن عسكريون، بتاريخ 30 أغسطس/آب الفائت، السيطرة على السلطة في الغابون، عقب إعلان فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 من الشهر نفسه، واصفين إياها بـ"المزيفة".
وأدى قائد الانقلاب في الغابون الجنرال بريس أوليغي أنيغما اليمين الدستورية كزعيم انتقالي للبلاد في الرابع من سبتمبر الجاري، وتعهد بأن يعيد البلاد إلى الحكم المدني بعد إجراء انتخابات حرة نزيهة، دون تحديد جدول زمني لانتقال السلطة.
وتعتبر الغابون أحدث دولة تشهد انقلابًا عسكريًّا، هو الثالث خلال ثلاث سنوات في أفريقيا، بعد النيجر في 26 يوليو/تموز الفائت.
ماكرون يتهم النيجر باحتجاز السفير الفرنسي
وأعلن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في 15 سبتمبر الجاري، أن السفير الفرنسي في النيجر محتجز في سفارة بلاده في نيامي.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إنّه لم يتقرر بعد إعادة السفير إلى فرنسا. وأضافت “سيبقى طالما نريده أن يبقى. إنه قرار يخص رئيس الجمهورية”. كما أشارت إلى أنّ بلادها لن تنصاع لأوامر السلطات الانقلابية التي لا تعترف بها في النيجر.
وأكدت كولونا أنّ السفير في مأمن داخل سفارة بلاده في النيجر، حيث احتُجز.
يُشار إلى أنّ السفير الفرنسي قد أُمر بمغادرة البلد نهاية شهر أغسطس، بعد أن حُددت له مهلة زمنية رفضتها باريس. إذ أعلنت فرنسا على لسان مسؤوليها معارضة مغادرة سفيرها، معتبرة أن الحكومة في النيجر لا تتمتّع بالشرعية للتقدّم بمثل هذا الطلب.
اقرأ/ي أيضًا
فيديو انقطاع الكهرباء في باريس قديم ولم تعلن النيجر وقف تصدير اليورانيوم إلى فرنسا
هل وضعت النيجر ماكرون ضمن قائمة مطلوبين للعدالة إثر الانقلاب العسكري؟