فيديو المواطن الذي يناشد أميركا لتخليص غزة من حماس قديم

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إنّ الحادثة التي يوثّقها مقطع الفيديو قديمة ولا تتزامن مع العدوان الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.

مواطن يحتج على تردّي الوضع المعيشي في غزة

في يونيو/حزيران عام 2022، انتشر مقطع فيديو يُطلُّ فيه مواطنٌ غزّي من شرفة منزله ويصيح بأعلى صوته قائلًا "يا عالم نحن عاطلون عن العمل، يا أمريكا خذوا حماس عنّا، يا أمريكا يا عالم ليس معنا مال، يا عالم نحن ندفع المال لحماس وليس لدينا ما نأكله".

التبعات الاقتصادية للحصار الإسرائيلي على غزة

تُعتبر معدّلات البطالة في قطاع غزة من بين الأعلى في العالم، وذلك بفعل الحصار التي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عام 2007. وبحسب أحدث إحصائيات الجهاز المركزي الفلسطيني للإحصاء، يبلغ معدل البطالة العام في قطاع غزّة  45 في المئة، في حين يُقدّر معدل البطالة في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و29 سنة 70 في المئة.

ويعيش 81.5 في المئة من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر، بحسب منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، التي أكّدت أنّ 64 في المئة من سكّان القطاع يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وأنّ 80 في المئة من السكان باتوا، بحلول عام 2022، يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يدخل يومه الثامن والعشرين

يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، وقد حصد إلى حين كتابة هذا التحقق أرواح 9257 فلسطينيًّا، بينهم 3826 طفلًا و 2405 سيدة. كما تسبّب في إصابة 23 ألفًا و516 آخرين بجروح مختلفة.

وجاء العدوان كرد فعل على عملية طوفان الأقصى التي نفّذتها كتائب القسّام التابعة لحركة حماس في مستوطنات غلاف غزّة، صباح السابع من أكتوبر الفائت.

ويعدُّ العدوان الأخير، الثامن الذي تشنّه إسرائيل على قطاع غزة منذ عام 2006، فقد استهدفت غاراتها القطاع أعوام 2006 و2008 و2012 و2014 و2018 و2021 و2022 وقتلت آلاف الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال.

اقرأ/ي أيضًا

البرلمان الجزائري لم يفوّض الرئيس تبون لدخول الحرب في غزة

الفيديو لاستعدادات المقاومة وليس لأسر جنود إسرائيليين بعد تدمير دبابتهم في غزة