الفيديو من تركيا وليس لإتلاف مساعدات من شركات داعمة لإسرائيل في غزة
الادعاء
أهالي غزة يتلفون مساعدات من منتجات شركات تدعم إسرائيل.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، مقطع فيديو يدعي ناشروه أنه لإتلاف فلسطينيين في غزة مساعدات من منتجات شركات داعمة لإسرائيل.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن المشاهد ليست من غزة، ولا تُظهر فلسطينيين يتلفون مساعدات احتوت منتجات من شركات داعمة لإسرائيل، إنما يُظهر مشاهد من مظاهرة مؤيدة لفلسطين خرجت في تركيا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
مظاهرة داعمة لفلسطين في تركيا
يُظهر المقطع محتجين في تركيا خرجوا تضامنًا مع غزة يوم 23 أكتوبر، وهم يسكبون عبوات لمشروبات غازية على الأرض، كجزء من حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية التي تجري في تركيا حاليًا، ورفع المتظاهرون خلال الاحتجاج أعلام فلسطين، معبرين عن رفضهم للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
حملات في تركيا لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية
وانتشرت في تركيا حديثًا مقاطع فيديو مماثلة أظهرت محتجين وهم يتلفون عبوات "المياه الغازية"، فيما يبدو أنها حملة منتشرة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، والتي تزامنت مع العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ففي تاريخ 25 أكتوبر نقلت وسائل اعلام تركية خبرًا حول سكب المحتجين في طرابزون التركية بسكب "الكولا" على الأرض، كجزء من حملة المقاطعة.
ويذكر أنّ حملات تركية عديدة نُظمت لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، وانتشرت وسوم عدة لدعم المقاطعة أهمها وسم مقاطعة إسرائيل #Boykotisrail .
الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها سكان قطاع غزة
جاءت هذه الادعاءات مع شح المساعدات الإنسانية في قطاع غزة وحاجة السكان الماسة لمساعدات عاجلة مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الثلاثين. ويذكر أنّ جهات عربية ودولية طالبت بهدنة إنسانية للسماح لقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالدخول إلى القطاع.
كما جدد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس الدعوة إلى هدنة عاجلة للغرض نفسه. ومع التفاقم الحاد للأزمة قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لين هاستينغز، إن الفريق القطري للعمل الإنساني سيطلق نداءً إنسانيًّا عاجلاً للسعي لتلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين.
ويذكر أن العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 30 يومًا على قطاع غزة أودى بحياة أكثر من 9700 شخص بينهم 4800 طفل، وأكثر من 150 من الكوادر الطبية حسب وزارة الصحة الفلسطينية، التي أكدتأن توفير ممر آمن لتدفق المساعدات والأدوية والوقود إلى المستشفيات بات مسألة حياة أو موت للجرحى داخل المستشفيات، خصوصًا مع تعمد الاحتلال قصف المستشفيات وقوافل الإسعافات.
اقرأ/ي أيضًا
إسرائيل تدعي أن دير البلح آمنة في الوقت الذي تستمر بقصف مناطق في محيطها
شكوك حول فيديو تدّعي إسرائيل أنّه لكلاب تطارد مقاتلي حماس داخل أنفاقهم