الفيديو قديم وليس لتدمير الجيش الإسرائيلي مقر الأونروا في غزة حديثًا
الادعاء
تدمير مقر الأونروا في غزة على أيدي الجيش الإسرائيلي.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها حساب حنانيا نفتالي، الناطق الرسمي السابق باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حديثًا، مقطع فيديو يُزعم أنه لتدمير الجيش الإسرائيلي مقر الأونروا في غزة بعد استخدامه كمقر قيادة لحماس.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ إنَّ مقطع الفيديو قديم ولا يُوثق تدمير مقر الأونروا في غزة، حديثًا.
فيديو لتدمير مبنى في جحر الديك
يعود انتشار الفيديو إلى 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وجرى تداوله حينها على أنه يظهر تدمير "مبنى برلمان غزة"، المعروف أيضًا باسم مبنى المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة.
لكن الفيديو المتداول لا يظهر أيًا من المبنيين، المجلس التشريعي أو مقر الأونروا. وبعد وقت قصير من انتشاره على نطاق واسع في نوفمبر الفائت، حدد محققون مستقلون عبر الإنترنت الموقع الجغرافي للمبنى الظاهر في منطقة جُحر الديك شمال شرقي غزة، وهي منطقة دمرها الجيش الإسرائيلي خلال حرب 2014.
ويقع هذا الموقع على بعد عدة كيلومترات من مقر الأونروا في غزة (أو حتى المجلس التشريعي). كما أن مقر الأونروا في غزة، حتى يوم الأربعاء الفائت 14 فبراير/شباط 2024، كان ما يزال قائمًا، رغم تعرضه للأضرار، بحسب مقطع فيديو ميداني نشرته مجلة فوربس الأميركية.
ولا يقع مبنى المجلس التشريعي المعني في منطقة جُحر الديك التي أصبحت “شبه غير مأهولة”، بل يقع في حي الرمال بمدينة غزة ولا يشبه المبنى الظاهر في المقطع المتداول على الإطلاق.
واستنادًا إلى صور الأقمار الصناعية التي نشرتها صحيفة ذا نيويورك تايمز، تم تدمير مبنى المجلس التشريعي الفعلي في وقتٍ ما قبل 30 نوفمبر 2023.
حملة إسرائيلية تستهدف الأونروا
وتتعرض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، منذ بداية الحرب، لحملة إسرائيلية ودولية غير مسبوقة، حيث أوقفت 16 دولة مانحة تمويلها للوكالة، وهو ما يهدد وصول المساعدات لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني داخل فلسطين وفي دول مثل الأردن ولبنان وسوريا.
وزعمت إسرائيل أن بعض كوادر الوكالة شاركوا في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر إلى جانب الفصائل الفلسطينية الأخرى، وأن كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- تستخدم مقرات ومدارس الوكالة كمقرات قيادية وقتالية، وهي ادعاءات لم تثبت صحتها ولم تنشر نتائج تحقيقات مستقلة تؤكدها.
اقرأ/ي أيضًا:
حسابات إسرائيلية تشارك معلومات مضللة مدّعية دعم وكالة الأونروا لحماس
تدعم قطع الدعم عن الأونروا: منظمات دولية تنشر تقارير غير دقيقة تتقاطع مع الرواية الإسرائيلية