الادعاء
ترامب يسخر من السعودية في حملته الانتخابية.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، مقطع فيديو للرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية المقبلة 2024، دونالد ترامب، وهو يصف المملكة العربية السعودية بأنها دولة غنية جدًا و "ليس لديهم سوى المال"، ويهاجم الذين يطالبون بمقاطعة المملكة لأنهم بذلك سوف يتسببون بخسارة الولايات المتحدة "450 مليار دولار"، على أنه من حملة ترامب الانتخابية الجارية.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن المقطع المتداول مكون من ثلاثة مقاطع مختلفة، تعود جميعها إلى خطابات قديمة لترامب في الفترة من 2018 إلى 2019، خلال التجهيز لحملته الانتخابية للعام 2020.
ترامب يضخم مشتريات السعودية في خطاب عام 2019
ويعود المقطع الأول، الذي يمتد في الفيديو المتداول من بدايته وحتى الثانية 0:35، ومرة أخرى من الدقيقة 1:23 حتى الدقيقة 1:36. إلى خطاب ألقاه ترامب خلال تجمع في مدينة غرين باي بولاية ويسكونسن يوم 29 أبريل/نيسان 2019.
وتناولت قناة الجزيرة الخبر حينها وأشارت إلى أن إدعاء ترامب أن السعودية تشتري من الولايات المتحدة بمقدار 450 مليار دولار سنويًا، غير معروف المصدر. كما أن موقع بوليتي فاكت، المتخصص في التحقق من الأخبار الكاذبة، قد وصف الادعاء حينها بأنه ادعاء كاذب.
ترامب يكرر حديثه عن السعودية في خطاباته
المقطع الثاني، الذي يمتد في الفيديو المتداول من الدقيقة 0:35 إلى الدقيقة 1:23، والذي نشره حساب الجزيرة مباشر على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وموقع قناة أم إس إن بي سي الأميريكية، يوم 5 أكتوبر/تشرين الأول 2018، فإنه يعود إلى خطاب ألقاه ترامب في تجمع بولاية مينيسوتا.
أما المقطع الثالث، والذي يمتد في الفيديو المتداول من الدقيقة 1:36 حتى الدقيقة 1:53، فقد نشره موقع قناة سي بي إس نيوز الأميركية، في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018، وذكر أنه كان خلال تجمعًا بولاية ميسيسيبي.
صفقة ضخمة للتطبيع السعودي الإسرائيلي
يأتي تداول الادعاء بالتزامن مع انتشار أخبار عن صفقة ضخمة تجهزها الولايات المتحدة الأميريكية لضمان تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، إذ أفاد مقال منشور في موقع ميدل إيست مونيتور في الثاني من أبريل/نيسان الجاري أن مستشار الأمن القومي الأميريكي جيك سوليفان، كان من المفترض أن يلتقي بولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في الرابع من الشهر الجاري، ليناقشا "صفقة ضخمة" تتعلق بالتطبيع.
وكان تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل قيد المناقشة بالفعل قبل أن تتجمد خطواته بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي تلا عملية "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
ونقل ميدل إيست مونيتور عن موقع أكسيوس الأميركي، الذي نقل بدوره عن أربع مسؤولين أميريكيين وإسرائيليين، أن هناك جهودًا قائمة من جانب البيت الأبيض للوصول إلى صيغة لإتفاقية دفاع مشترك بين السعودية والولايات المتحدة، تشمل دعم أميريكي لبرنامج نووي سلمي سعودي.
وأضاف الموقع أن المسؤولين الأميريكيين يحاولون الوصول لاتفاقية مع الجانب السعودي يمكن تقديمها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي سوف يقدم بدوره إلتزامًا بخارطة طريق تؤدي إلى حل الدولتين.
غير أن قناة سي إن إن العربية أفادت في الرابع من أبريل/نيسان الجاري أن سوليفان أجل رحلته إلى السعودية لأنه "يتعافى من تعرضه لكسر في ضلعه"، ما أثر على قدرته على السفر.
اقرأ/ي أيضًا:
ما سياق تصريح ترامب حول حدوث "حمام دم" في حال عدم فوزه بالانتخابات؟