الفيديو قديم وليس لجلد مواطن سوري علي يد السلطات السورية الجديدة
الادعاء
مقطع فيديو لتنفيذ عقوبة الجلد بحق مواطن سوري حديثًا في مدينة الباب في حلب بسبب شتم الذات الإلهية و"الكفر".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو نشرته حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، ادعت أنه يظهر جلد مواطن سوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
تحقيق مسبار
بالتحقّق من الادعاء، وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن الفيديو قديم وليس لجلد مواطن سوري في الشارع علي يد السلطات السورية الجديدة.
الفيديو منشور على أنه لجلد سوري في الباب عام 2023
نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي في ديسمبر/كانون الأول 2023، مقطع الفيديو على أنه يظهر عملية جلد شاب سوري في مدينة الباب في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد توجيه اتهامات إليه بالإساءة إلى الذات الإلهية.
ووثّقت وسائل إعلام محلية مقطع الفيديو المتداول وانتشر على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك آنذاك. ويظهر في الفيديو شاب تم تثبيته من قبل رجلين عند "دوار السنتر" في وسط مدينة الباب بريف حلب الشمالي بحسب المصادر المحلية. بينما ينهال عليه رجل ثالث بالضرب المبرح مستخدمًا قضيبًا بلاستيكيًا. وخلال المشهد، يُسمع صوت منفّذ الجلد يقول: "هذا عقاب من يسبّ الله".
في مارس/آذار 2024 نقلت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، وهي منظمة حقوقية غير حكومية، تفاصيل الحادثة، مشيرة إلى أن عناصر من فصيل مسلح في شمال غربي سوريا جلدوا الشاب علنًا. أثارت الواقعة جدلاً واسعًا حول ممارسات الفصائل المسلحة آنذاك في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بتطبيق العقوبات دون محاكمات عادلة.
السلطات الجديدة تسعى لدمج الفصائل المسلحة تحت مظلة وزارة الدفاع السورية
أعلنت القيادة العامة السورية الجديدة، في بيان صدر في 24 ديسمبر الجاري أن قائد هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، توصّل إلى اتفاق مع قادة الفصائل الثورية يقضي بحلّ جميع الجماعات المسلحة ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع.
جاء هذا التطور بعد تشكيل الحكومة الانتقالية في سوريا، حيث تم تعيين مرهف أبو قصرة وزيرًا للدفاع. وأكد أحمد الشرع أن الفصائل المسلحة ستبدأ في الإعلان عن حلّ نفسها تدريجيًا والانضمام إلى صفوف الجيش الوطني، مشددًا على أنه لن يُسمح بوجود أي سلاح خارج إطار الدولة، سواء من الفصائل الثورية أو من القوات المنتشرة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأشار الشرع إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز وحدة الصف الوطني وتنسيق العمل العسكري، مؤكدًا على ضرورة وجود عقد اجتماعي بين الدولة وجميع الطوائف لضمان العدالة الاجتماعية، وأن تبقى سوريا موحدة، مع التحول من عقلية الفصيل إلى عقلية الدولة.
من جانبه، أوضح مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال، أن كل الفصائل المعارضة ستنضوي ضمن مؤسسة عسكرية جديدة، وأن سيطرة السلطة الانتقالية ستشمل مناطق القوات الكردية في شمال شرق سوريا.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو قديم وليس لتحقيق عنصر من إدارة العمليات السورية الجديدة مع معتقل عراقي
الفيديو ليس لعرض الإدارة السورية الجديدة جثثًا لترهيب السكان