فيديو اقتحام القوات الإسرائيلية الأقصى والاعتداء على المصلين قديم

تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول ووجد أنه مضلّل، إذ إنّ مقطع الفيديو قديم ويعود إلى مايو/أيار عام 2021.

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم الأقصى في رمضان 2021 

اندلعت مساء يوم الجمعة السابع من مايو/أيّار 2021، مواجهات بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين المعتكفين في المسجد الأقصى، في العشر الأواخر من شهر رمضان، حينها.

جاء ذلك، عقب اقتحام قوة تضمّ أكثر من 200 عنصر من أفراد قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، قادمةً من منطقة باب العامود. 

وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة 163 مواطنًا فلسطينيًا، تركزت إصابة عدد كبير منهم في الرأس والعيون، ونقل 83 منهم إلى المستشفى، واعتقال آخرين، كما اقتحمت القوة غرفة الأذان في الأقصى، وقطعت أسلاك مكبرات الصوت لمنع الأوقاف الإسلامية من الحديث مع المواطنين.

وفي الوقت نفسه، اندلعت مواجهات قرب باب السلسلة داخل الأقصى، عقب انتهاء صلاة المغرب والإفطار لليوم الخامس والعشرين من رمضان، بعد أن تعمد الاحتلال استفزاز المصلين لدى خروجهم من المسجد، وأغلق بابي العمود والسلسلة وطريق الواد في القدس القديمة، ومنع الأهالي من الدخول إلى المسجد الأقصى، وهاجم المصلين قبل أذان العشاء ومنعهم من إقامة صلاة التراويح.

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى عشية عيد الفصح

يأتي تداول الادعاء عقب اقتحام مستوطنين أمس الأحد، 21 إبريل/نيسان، باحات المسجد الأقصى، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر محلية إن نحو 250 مستوطنًا اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته. كما شددت شرطة الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

ومن الجدير بالذكر، أنّه وبشكل شبه يومي يقتحم مستوطنون المسجد الأقصى، خاصة عقب دعوات من جماعات ومنظمات "الهيكل"، وبحماية من الشرطة الإسرائيلية.

ووفقًا لإحصائيات دائرة الأوقاف الإسلامية، فإن 52 ألفًا و853 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى خلال 2023، في أعلى رقم يسجل في تاريخ اقتحامات المستوطنين للمسجد، التي بدأت عام 2003.

ومع تزايد الاقتحامات أصبح المستوطنون أكثر جرأة على أداء طقوسهم فيه، ومن بين الطقوس التي جرى رصدها في السنوات الأخيرة: صلاة الصباح، مباركة البلوغ، مباركة الزواج، السجود الملحمي، تلاوة أسفار من التوراة.

محاولات حثيثة لذبح قرابين بالأقصى احتفالًا بعيد الفصح العبري

ودعت منظمات الهيكل إلى اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، لتقديم قربان عيد الفصح اليهودي، منتصف الليلة التي تسبق بدء العيد، في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، والذي يمتد 7 أيام، ويعتبر من أهم وأكبر المواسم الدينية التي تستغل لتنفيذ الانتهاكات في المسجد الأقصى.

وعممت "إدارة جبل الهيكل" دعواتها عبر منصات التواصل الاجتماعي والمواقع المختلفة، وطالبت أنصارها بالتجمع عند باب المغاربة اليوم الإثنين 22 إبريل في تمام الساعة 10:30 مساءً، للمطالبة بالسماح لهم باقتحام الأقصى في منتصف تلك الليلة لتقديم قرابين الفصح داخل المسجد.

واستجابة لهذه الدعوات، قاد أحد المستوطنين سيرًا على الأقدام، صباح أمس الأحد 21 إبريل، ماعزًا من مستوطنة "كوخاف يعكوف" شمالي القدس المحتلة متجهًا نحو أسوار البلدة القديمة للمدينة.

وتتصدر دائمًا الدعوات لذبح القرابين الحيوانية في عيد الفصح جماعة "حوزريم لهار" أو "عائدون إلى جبل الهيكل"، برئاسة رفائيل موريس، الذي ضُبط عشرات المرات يحاول إدخال الذبائح إلى سور القدس أو المسجد الأقصى.

ويرى أنصار تلك الجماعات أن ذبح القربان يعتبر نجاحًا في تثبيت التأسيس المعنوي والمادي للهيكل المزعوم. كما تتزامن هذه التحضيرات مع إعلان الشرطة إتمام استعداداتها لهذا العيد في القدس، عبر نشر الآلاف من أفرادها وقوات حرس الحدود، إضافة إلى متطوعين وقوات إضافية خلال أيام العيد.

اقرأ/ي أيضًا

فيديو الهتاف في المسجد الأقصى من شهر رمضان وليس بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

صورة عبوة الكوكاكولا في المسجد الأقصى قديمة وليست بالتزامن مع حملات المقاطعة