الصورة ليست لطفل فلسطيني فقد يديه نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة
الادعاء
صورة لطفل فلسطيني فقد كلتا يديه نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على منصة إكس، حديثًا، مقطع فيديو تدّعي أنه لطفل فلسطيني فقد كلتا يديه نتيجة العداون الإسرائيلي الجاري على قطاع غزة.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو يعود إلى طفل باكستاني فقد يديه جراء إصابته بصعقة كهربائية، وليس لطفل فلسطيني أُصيب جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
طفل باكستاني أُصيب بصعقة كهربائية
نُشر مقطع الفيديو المتداول للمرة الأولى في حساب على منصة تيك توك، اسمه Shoaib Saggal في 24 مارس/آذار 2024، واكتفى الحساب بنشر دعاء للطفل باللغة الأوردية، ولم ينشر في البداية أيّة تفاصيل عن حالته أو أسباب إصابته.
وفي رده على تعليقات المتابعين الذي يتساءلون عن أسباب بتر يديّ الطفل، أشار الحساب الذي نشر الفيديو إلى أنّ ذلك حصل جراء إصابته بتيار كهربائي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وفي رد على أحد التعليقات الأخرى، قال حساب آخر إنّ الطفل تعرض إلى حادثة سقوط أسلاك كهربائية ذات جهد عالٍ عليه، وهو ما أدى إلى بتر يديه لاحقًا.
وينشر الحساب باستمرار مقاطع فيديو للحياة اليومية للطفل وطريقة عيشه، مع تعليقات مكتوبة باللغة الأوردية.
وفي 17 مارس 2024، نشر الحساب مقطع فيديو للطفل وهو يرتدي لباس دخول غرفة العمليات الجراحية، وهو ما قد يحدد الفترة الزمنية التي تعرض فيها الفتى إلى الحادثة التي أدت إلى بتر يديه.
600 ألف طفل في رفح دون مكان آمن
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن هناك 600 ألف طفل في رفح ليس لهم مكان آمن يذهبون إليه، في ظل مواصلة الاحتلال الحصار العسكري على قطاع غزة وتهديده باجتياح رفح.
وقالت المنظمة إنّ مئات الآلاف من الأطفال في رفح مصابون أو مرضى أو يعانون من سوء التغذية أو الصدمة أو يعانون من إعاقة، ودعت المنظمة إلى عدم ترحيل الأطفال قسرًا وإلى ضرورة حماية البنى التحتية الحيوية التي يعتمد عليها الأطفال.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل "لقد تسببت أكثر من 200 يوم من الحرب في خسائر يصعب تصورها في حياة الأطفال. فباتت رفح الآن مدينة أطفال، وليس لأطفالها أي مكان آمن يلوذون به ضمن غزة. وإذا بدأت عمليات عسكرية واسعة، فلن يتعرض الأطفال لخطر العنف فحسب، بل أيضًا للفوضى والذعر، وهم منهكون جسديًا وعقليًا بالأصل".
ومقارنة بالبالغين، فإن الأطفال معرضون بشكل خاص للآثار المدمرة للحرب في قطاع غزة، فهم عرضة للقتل والإصابة أكثر من غيرهم، ويعانون بحدة أكبر عندما تنقطع الرعاية الصحية أو التعليم أو لا يتوفر ما يكفي من الغذاء والماء. وبحسب تقديرات وزارة الصحة في غزة فقد ذهب ضحية العداون الإسرائيلي أكثر من 14 ألف طفل.
اقرأ/ي أيضًا
ذا تايمز تستخدم صورة لأطفال فلسطينيين للحديث عن إصابة أطفال إسرائيليين
فيديو اختطاف قوات خاصة إسرائيلية لطفل فلسطيني يعود إلى عام 2016