القناة 14 العبرية لم تذكر أنّ مصر وافقت على سحب الأسلحة من قواتها على الحدود مع غزة
الادعاء
القناة 14 العبرية نقلًا عن مصدر رفيع المستوى يقول إنّ القيادة المصرية وافقت على طلب إسرائيلي يقضي بسحب الأسلحة من عناصر الجيش المصري المتواجدين في معبر رفح وعلى طول الحدود.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات وصفحات على موقعي التواصل الاجتماعي إكس وفيسبوك، خبرًا نسبته إلى القناة 14 العبرية، نقلًا عن مصدر مسؤول يقول إنّ القيادة المصرية وافقت على طلب إسرائيلي يقضي بسحب الأسلحة من عناصر الجيش المصري الموجودين في معبر رفح وعلى طول الحدود.
تحقيق مسبار
تحقق “مسبار” من الادعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إنّ القناة 14 العبرية لم تنشر خبرًا يُفيد بموافقة مصر على طلب إسرائيلي يقضي بسحب أسلحة عناصر الجيش المصري على الحدود من قطاع غزة.
القناة 14 تتحدث عن توتر العلاقات بين مصر وإسرائيل
ووجد مسبار أن آخر التقارير التي صدرت عن القناة 14 تناولت العلاقات المصرية الإسرائيلية عقب عملية تبادل النار الأخيرة، وأشارت إلى أن مصر أقامت جنازة مدنية للجندي الذي قضى إثر الاشتباكات على الحدود، وليست جنازة عسكرية، في محاولة لاحتواء الحدث.
وأوضحت القناة أن الإعلام المصري تجاهل الحادثة، ولكن الشارع المصري رأى أن الجندي بطل، على غرار الجندي المصري محمد صلاح الذي نفذ عملية إطلاق نار على الحدود المصرية قبل عدة أشهر. وأضافت القناة في تقريرها أن "العلاقات الاستراتيجية والاتفاقيات بين مصر وإسرائيل صامدة حتى الآن"، لكنها تواجه تحديات وتوترات بسبب الأحداث الأخيرة.
وبمراجعة تغطية القناة 14 العبرية عبر موقعها وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يعثر مسبار على أي أخبار بشأن سحب أسلحة الجيش المصري على الحدود مع قطاع غزة. كما لم تنشر أي وسائل إعلام ذات صدقية الخبر المُتداول.
تبادل إطلاق النار بين جنود مصريين وإسرائيليين
ويأتي تداول الادعاء، عقب وقوع اشتباكات مسلحة بين جنود مصريين وإسرائيليين قرب الشريط الحدودي مع قطاع غزة في رفح، يوم الاثنين 27 مايو/أيار، والتي أسفرت عن مقتل جندي مصري. في حين نشرت منصات مصرية وفقًا لمصادر عائلية بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جندي ثان متأثرًا بإصابته في اليوم التالي من وقوعها، إلا أن الجهات الرسمية المصرية نشرت عن جندي واحد فقط ولم تفصح عن هويته، كما أشارت إلى أن الجهات المختصة تجري تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحدث.
الإعلام الإسرائيلي يكشف عن تفاصيل جديدة حول تبادل إطلاق النار الأخير في معبر رفح
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية تفاصيل جديدة يوم أمس الثلاثاء، تُفيد بأن الجندي المصري وقف في موقع قريب من محور فيلادلفيا ليراقب القوات الإسرائيلية المتوغلة في المنطقة، وبادر بإطلاق النار تجاه جنود جيش الاحتلال.
وأشارت صحيفة معاريف الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي لديه مقطع فيديو يُوثق العملية ومن المرجح أن تُشاركه مع الجهات الرسمية المصرية في إطار التحقيق المشترك، وأضافت الصحيفة بأن المحادثات مستمرة بين الجانبين الإسرائيلي والمصري بخصوص الحدث.
بينما أكد مصدر أمني لصحيفة العربي الجديد بأنّ القوات المصرية "لم تبدأ بإطلاق النار"، وأشار المصدر ذاته إلى أنّ الجندي المصري قتل برصاص قناص إسرائيلي.
وفي سياق توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية، قال مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، أشرف أبو الهول، في لقاءٍ مع التلفزيون العربي، إن “مصر تتعامل بحذر حتى الآن مع حادثة معبر رفح، حيث تجري تحقيقات لمعرفة ما حدث بالضبط”. مُشيرًا إلى أن المنطقة التي وقعت الاشتباكات فيها هي منطقة محصورة بين البوابتين المصرية والفلسطينية من معبر رفح، ولا يوجد فيها شهود، ولكن كاميرات المراقبة فيها يمكن أن تُظهر ما حدث.
وأكد وجود توتر في معبر رفح بين الجانب المصري والإسرائيلي، وتوتر كامل بين مصر وإسرائيل، عقب اجتياح إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
اقرأ/ي أيضًا:
هل خفض إبراهيم تراوري رواتب المسؤولين بنسبة 30 في المئة ورفع رواتب العمال في بوركينا فاسو؟
ما حقيقة ادّعاء مقتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلح على مقهى بإسطنبول؟