` `

صحيفة هآرتس لم تنشر مقالًا بعنوان "الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم"

فراس دالاتي فراس دالاتي
أخبار
30 مايو 2024
صحيفة هآرتس لم تنشر مقالًا بعنوان "الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم"
فلسطينيون خلال مسيرات العودة على حدود قطاع غزة عام 2019 (Getty)

الادعاء

افتتاحية صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" بعنوان “الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم”.

الخبر المتداول

تتداول مواقع إلكترونية وحسابات على موقع التواصل الاجتماعي، حديثًا ومنذ سنوات، مقالًا منسوبًا إلى صحيفة هآرتس الإسرائيلية يحمل عنوان “الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم”.

وجاء فيه بحسب متداولي الادعاء "نحن نتعرض لحرب نحن من بدأها وأوقد نارها وأشعل فتيلها ولكننا لسنا مَن يُديرها، وبالتّأكيد لسنا من ينهيها. أما نهايتها، فليست لمصلحتنا خاصة وأن المدن العربية في إسرائيل فاجأت الجميع بهذه الثّورة العارمة ضدنا، بعد أن كنا نظُن أنهم فقدوا بوصلتهم الفلسطينية. فهذا نذير شُؤُم على الدولة التي تأكّد سياسيوها أن حساباتهم كانت كلها مغلوطة، وسياساتهم كانت تحتاج لأفق أبعد ممّا فكروا فيه". 

ويتابع المقال المنسوب للصحيفة الإسرائيلية "أما الفلسطينيون، فإنهم هم فعلًا أصحاب الأرض. ومن غير أصحاب الأرض يدافع عنها بنفسه وماله وأولاده بهذه الشراسة وهذا الكبرياء والتحدي؟ وأنا كيهودي، أتحدى أن تأتي دولة إسرائيل كلها بهذا الانتماء وهذا التمسك والتجذر بالأرض. ولو أن شعبنا مستمسك بأرض فلسطين فعليًا، لما رأينا ما رأيناه من هجرة لليهود بهذه الأعداد الهائلة في المطارات وهم يسارعون للهجرة منذ أوّل بدء الحرب بعد أن أذقنا الفلسطينيين ويلاتنا من قتل وسجن وحصار وفصل وأغرقناهم بالمخدرات وغزونا أفكارهم بخزعبلات تبعدهم عن دينهم، كالتحرر والإلحاد والشك بالإسلام والفساد والشذوذ الجنسي".

صورة متعلقة توضيحية

تحقيق مسبار

تحقق "مسبار" من الادعاء ووجد أنه زائف، إذ لم تنشر صحيفة هآرتس بأي من نسختيها الإنجليزية أو العبرية مقالًا بالعنوان المتداول، أو تقريرًا ذُكر فيه ما ورد في الادعاء الذي جرى تداوله مرارًا خلال الحرب الجارية على غزة وقبلها في عام 2021 خلال معركة “سيف القدس”.

صحيفة هآرتس المعروفة بمعارضتها لنتنياهو

تعدّ صحيفة هآرتس أحد أشهر المنابر الإعلامية الإسرائيلية التي يتم تصديرها على أنها تعمل وفق خطٍّ تحريري معارض لسياسات الحكومة والجيش في إدارتهم للحرب على غزة، وحتى قبل ذلك مع اندلاع الاحتجاجات في معظم أنحاء إسرائيل على التعديلات القضائية التي سعى نتنياهو إلى تطبيقها.

كما يكتب للصحيفة بشكل دوري بعض أشهر الكتّاب الإسرائيليين الذين يُعرفون بمواقفهم المعارضة للحكومة والداعمة في بعض الأحيان لبعض حقوق الفلسطينيين، مثل جدعون ليفي وعميرا هاس ويوفال نوح هراري.

على سبيل المثال، نشرت الصحيفة الأسبوع الفائت مقالًا تحليليًا للكاتب آلون بينكاس بعنوان "من يخشى الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟"، وفيه ناقش الكاتب فكرة أنه لا يزال يتعين على إسرائيل أن تأخذ الدولة الفلسطينية المحتملة في الاعتبار بغض النظر عن شكل تلك الدولة، من منطلق أنه لا يمكنك تشكيل النقاش والعملية والتأثير عليهما من خلال إبطالها تمامًا، كما يحاول بنيامين نتنياهو أن يفعل.

مقال الكاتب آلون بينكاس الذي ينتقد فيه الأكاذيب التي يروجها نتنياهو للحول دون الاعتراف بدولة فلسطينية - هآرتس
مقال الكاتب آلون بينكاس الذي ينتقد فيه سياسات نتنياهو للحيلولة دون الاعتراف بدولة فلسطينية - هآرتس

ويقول الكاتب إن معارضة نتنياهو الآن لمشروع الدولة الفلسطينية لا يستند إلى اعتبارات الأمن القومي أو السياسة الخارجية “وهو يعلم أنه من المؤكد أنه لن يتم تشكيل دولة فلسطينية في أي وقت قريب. لكنه يخدم روايته البديلة الزائفة والملفقة حول السابع من أكتوبر، القائلة بأن العالم المعادي، بما في ذلك الرئيس الأميركي جو بايدن، يحاول بشكل فاضح فرض دولة فلسطينية على إسرائيل، وبالتالي يشكّل تهديدًا وجوديًا، أو ”حرب استقلال ثانية"، بينما حقيقة الأمر ليست كذلك، وما هذه إلا خدعة زائفة من نتنياهو".

حملة تضامن عالمية مع الفلسطينيين

يأتي تداول الادعاء في ظل موجة واسعة من التضامن العالمي مع فلسطين، إذ انتشرت حملة على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "كل العيون على رفح"، اكتسبت جذبًا هائلًا وتمت مشاركتها من قبل أكثر من 45 مليون مستخدم كان منهم مشاهير وسياسيين ونجوم ورياضيين، للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وإدانة الهجوم الإسرائيلي على مخيم رفح الأحد الفائت، والذي أودى بحياة 45 شخصًا. 

اقرأ/ي أيضًا

مقالة آري شبيت في هآرتس قديمة وجزء من ترجمتها زائف

صحيفة هآرتس لم تنشر عن قصف إسرائيل مرفأ بيروت

تصنيف الخبر

زائف

مصادر مسبار

اقرأ أيضاً

الأكثر قراءة