لم يصرّح رئيس وزراء إثيوبيا أنّ من يريد الحرب سنذهب إليه قبل أن يأتي إلينا
الادعاء
"الآن نعلنها بصوت عالٍ أصبح لدينا أكبر سد في العالم، ومن يريد الحرب سنذهب إليه قبل أن يأتي إلينا".
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقعي التواصل الاجتماعي فيسبوك وإكس، حديثًا، تصريحًا منسوبًا لرئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد علي، ادّعت أنه لمّح فيه إلى أزمة سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان، قائلاً "الآن نعلنها بصوت عالٍ أصبح لدينا أكبر سد في العالم، ومن يريد الحرب سنذهب إليه قبل أن يأتي إلينا".
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من التصريح المتداول وتبيّن أنه زائف، إذ لم يصرّح رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي بذلك، ولم تنقل صفحة الجزيرة-مصر عن رئيس وزراء إثيوبيا التصريح المنسوب، بالإضافة إلى أن الخبر تم تداوله سابقًا في يونيو/حزيران عام 2020، وتحقق منه فريق مسبار حينذاك.
خبير مائي مصري يتوقع بدء الملء الخامس لسد النهضة الشهر المقبل
جاء تداول الادّعاء المضلل، بعد انتشار تقارير إخبارية تفيد باستعداد إثيوبيا للملء الخامس لسد النهضة الشهر المقبل، معتمدة في ذلك على ما نشره أستاذ الجيولوجيا ومصادر الماء بجامعة القاهرة، عباس شرقاوي يوم 19 يونيو الجاري، على صفحته الرسمية على فيسبوك، مستعرضًا صورة لتغيرات منسوب المياه في بحيرة سد النهضة بإثيوبيا.
ومن جانبه، كان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي سابقًا، قال في آخر تصريح له حول سد النهضة في الثاني من فبراير/شباط بداية عام 2024 إنَّ ملء خزان سد النهضة لم يعد من أولويات بلاده، التي احتفظت بما يكفي من المياه، وأن "السد العالي في مصر لم يتضرر كما كان يشاع سابقًا، وأنّ حكومته منفتحة على الحوار والتفاوض الذي يحقق المنافع المتبادلة".
إثيوبيا أعلنت إنهاء المرحلة الرابعة من سد النهضة
نقلت وكالة رويترز يوم العاشر من سبتمبر/أيلول عام 2023، إعلان إثيوبيا انتهائها الملء الرابع والأخير من سد النهضة، وأشارت رويترز إلى أن بدء مشروع سد النهضة لتوليد الكهرباء في إثيوبيا، بدأ منذ عام 2011 أثناء أحداث ثورة 25 يناير المصرية. وأضافت أن مصر والسودان عارضتا المشروع منذ بدايته، حيث يعتبرانه تهديدًا لمصادر الماء الأساسية للبلدين، ودخلت البلاد المتمثلة في إثيوبيا ومصر والسودان في جولات من المفاوضات حول سد النهضة، والتي انتهت بفشلها في ديسمبر/كانون الأول عام 2023، حسب بيان وزارة الخارجية المصرية.
ومن جانبها علقت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي لها على الملء الرابع، وقالت "إنّ اتخاذ إثيوبيا مثل تلك الإجراءات الأحادية يُعد تجاهلًا لمصالح وحقوق دولتي المصب وأمنهما المائي الذي تكفله قواعد القانون الدولي، وأنّ هذا النهج وما ينتج عنه من آثار سلبية، يضع عبئًا على مسار المفاوضات المستأنفة، التي تم تحديد 4 أشهر للانتهاء منها، والمعقود عليها الأمل في أن تشهد جولتها القادمة المقرر عقدها في أديس أبابا، انفراجة ملموسة وحقيقية على مسار التوصل إلى اتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد".
وعلق وزير الموارد المائية والري المصري السابق، محمد نصر علام لموقع العربي الجديد، على استعدادات إثيوبيا ملئها الخامس للسد، محذرًا من نتائج كارثية، قائلًا "قد تكون مواكبة لموسم جفاف، وعندها ستكون كارثة، ولا بد من منع الملء"، مضيفًا أنّ "كل ذلك سوف يتضح خلال 4 إلى 6 أسابيع".
اقرأ/ي أيضًا
الصورة لجثامين ضحايا حادث التدافع بمنى عام 2015 وليست من موسم الحج الحالي
الفيديو من 2020 وليس لاشتباكات حديثة بين الجالية الهندية والباكستانية في دبي