الصورة ليست لانضمام مسلحين أفغان للقتال مع حزب الله حديثًا

تحقق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلّل، إذ إن الصورة قديمة وليست لوصول الآلاف من المقاتلين الأفغان الإضافيين من لواء فاطميون إلى سوريا لتعزيز صفوف حزب الله في جنوب لبنان بالتزامن مع هجوم إسرائيلي مرتقب.

قوات من لواء فاطميون في سوريا

نشرت مواقع إخبارية الصورة منذ 2018، وأوضحت أنها لمجموعة من مقاتلي لواء فاطميون الأفغانية وهم يتسلقون تلة في سوريا، للمشاركة مع الحرس الثوري وقوات تدعم إيران، وتعزيز قوات النظام السوري خلال الحرب التي تعيشها البلاد منذ سنوات. ولم يعثر مسبار على تاريخ محدد للصورة أو مصدر موثوق يتبنى التقاطها.

وتحدثت تقارير إخبارية في وقت سابق، عن وجود قوات لواء فاطميون التابع لفيلق القدس الإيراني في سوريا، للقتال ضد معارضي بشار الأسد منذ عام 2013. 

ويضم اللواء بشكل أساسي، مقاتلين من الأفغان المقيمين واللاجئين في إيران.

تقارير عن انضمام آلاف المقاتلين إلى حزب الله في حال اندلاع حرب مع إسرائيل

جاء تداول الادعاء، مع التصعيد الحالي على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، حيث أشارت مصادر إخبارية إلى أن آلاف المقاتلين من الجماعات المدعومة من إيران على استعداد للقدوم إلى لبنان للانضمام إلى حزب الله في حال تصاعد الحرب ضد إسرائيل.

وخلال الأسابيع الماضية هدد مسؤولون إسرائيليون بشن هجوم عسكري في لبنان إذا لم يتم إبعاد حزب الله عن الحدود.

وقال مسؤولون من فصائل مدعومة من إيران ومحللون لوكالة أسوشيتد برس في تقرير نشر يوم يوم 23 يونيو/حزيران الفائت، إن المقاتلين المدعومين من إيران من جميع أنحاء المنطقة، سينضمون إذا اندلعت الحرب على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وأضافت أنهم الآلاف من هؤلاء المقاتلين منتشرون في سوريا ويمكنهم التسلل بسهولة عبر الحدود التي يسهل اختراقها.

حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية

وأعلن حزب الله اليوم الخميس، إطلاق مئات الصواريخ من أنواع مختلفة وسربا من المسيرات تجاه قواعد ومقار ومواقع عسكرية شمال إسرائيل، التي كثفت هي أيضًا غاراتها الجوية على عدة بلدات جنوب لبنان ما أسفر عن مقتل شخص ودمار هائل بالمباني.

وقال الحزب في بيان، إنه نفذ عدة هجمات، أحدها "بسرب من ‏المسيرات على مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييليت، ومقر ‏قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة ‏دادو".

كما ذكر الحزب في البيان أن ذلك يأتي استكمالًا للرد ‌‏على الاعتداء ‏والاغتيال الذي استهدف قياديًّا بارزًا في حزب الله مع مرافقه في غارة إسرائيلية على سيارتهما.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو الذي هدد فيه نصر الله بتدمير القوات الإسرائيلية من خطاب ألقاه عام 2019 وليس حديثًا

الفيديو ليس لمشاهد جوية جديدة نشرتها إسرائيل لانفجار مرفأ بيروت عام 2020