حزب الله لم يُعلن انتهاء ردّه على اغتيال إسرائيل للقيادي فؤاد شكر

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ لم يُصرّح حزب الله بانتهاء ردّه على إسرائيل، بعد عملية اغتيال القيادي فؤاد شكر، يوم 31 يوليو/تموز الفائت.

حزب الله لم يعلن انتهاء رده على إسرائيل

راجع مسبار البيانات الصادرة عن حزب الله والأخبار المنشورة عبر موقعه الرسمي وقناته الرسمية على تطبيق تيلغرام، ولم يعثر على أيّ تصريحات صادرة عن الحزب تفيد بانتهاء الرد على إسرائيل.

حزب الله يستهدف مستوطنة بيت هلل ومواقع إسرائيلية

أعلن حزب الله عن تنفيذه سلسلة عمليات ضد مستوطنات ومواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد الرابع من أغسطس/آب، ومن أبرز العمليات التي نفذها الحزب يوم أمس، كان إدراج مستوطنة بيت هلل ضمن أهدافه، إذ قصفها لأول مرة بعشرات الصواريخ من نوع كاتيوشا، وأفاد الحزب بأن هذه العملية جاءت ردًا على اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي بحق القرى الجنوبية والمنازل الآمنة، لا سيما الاعتداءات التي طاولت قريتي كفركلا ودير سريان وأسفرت عن إصابة مدنيين.

كما استهدف الحزب مواقع راميا، وبركة ريشا، والمنارة، وموقع المالكية باستخدام الصواريخ والقذائف المدفعية، مشيرًا إلى تحقيقه إصابات مباشرة في هذه المواقع.

وصباح اليوم الإثنين، الخامس من أغسطس، أعلن حزب الله عن تنفيذه ثلاث عمليات استهدفت مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة إيليت، وقال إن العملية أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي وضباط المنطقة المستهدفة.

أما العملية الثانية، فأفاد الحزب بأنها استهدفت موقع المالكية بواسطة طائرة مسيرة هجومية، مشيرًا إلى إصابة الهدف بدقة. ووفقًا لبيان الحزب، استهدفت العملية الثالثة ثكنة راميم بقذائف المدفعية.

الأمين العام لحزب الله يتوعد بالرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر

ألقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يوم الخميس الأول من أغسطس الجاري، خطابًا توعد فيه بالرد على اغتيال القيادي في الحزب، فؤاد شكر، الذي اغتيل في قصف إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت يوم 30 يوليو/تموز الفائت.

وقال نصر الله في خطابه “المواجهة مع إسرائيل لم تعد مجرد جبهات إسناد، بل أصبحت معركة كبرى مفتوحة ساحاتها في قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران”.

وأضاف أن “رد المقاومة على الاعتداء على الضاحية واغتيال شكر أمر محسوم، والعدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا، هل من شمال فلسطين أو جنوبها، وهل سيكون متفرقًا أم متزامنًا”.

ومن الجدير بالذكر، أن نصر الله أكد في خطابه على ضرورة عدم الربط بين عمليات الاستهداف المستمرة من طرف حزب الله، خلال الحرب الجارية على قطاع غزة، والرد على عملية الاغتيال.

وقال "سنعود صباح الغد للعمليات العسكرية كما كنا قبل استشهاد فؤاد، والعمليات التي سنقوم بها، من قتل الجنود والقصف وغيرها من العمليات، لن تكون الرد على عملية الاغتيال ولا مقدمة للرد"، مشيرًا إلى أن الرد سيكون مختلفًا.

اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر

واغتالت إسرائيل القيادي في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الفائت، وأودت الغارة أيضًا بحياة ثلاثة مدنيين وإصابة 74 آخرين بجروح.

من هو فؤاد شكر؟

فؤاد شكر، المعروف أيضًا بلقب "الحاج محسن"، هو قيادي عسكري بارز في حزب الله اللبناني، ويُعدّ من الجيل المؤسس للحزب، وُلد في 25 إبريل/نيسان 1961 في بلدة النبي شيت بمنطقة بعلبك شرقيّ لبنان.

وشغل شكر منصب كبير المستشارين العسكريين للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وكان له دور محوري في التخطيط العسكري للعمليات الكبرى للحزب، بما في ذلك حرب يوليو/تموز 2006 ضد إسرائيل، كما كان عضوًا في المجلس الجهادي والشورى المركزية للحزب، ومسؤولًا عن برنامج الصواريخ الدقيقة لحزب الله، وشارك شكر في معركة خلدة عام 1982 ضد الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو مفبرك وليس لمقطع نشره حزب الله لاستهداف مجدل شمس وحذفه بعد اكتشاف حجم المجزرة

أبرز الادعاءات التي رافقت التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل