السنوار لم يُعلن مطالبته بضمانات إسرائيلية لعدم اغتياله ضمن أي صفقة لوقف إطلاق النار
الادعاء
السنوار: أُطالب بضمانات إسرائيلية بعدم اغتيالي كجزء من صفقة وقف إطلاق النار في غرة.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
تتداول حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، تصريحًا منسوبًا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، ادّعت أنّه قال فيه "أُطالب بضمانات إسرائيلية بعدم اغتيالي كجزء من صفقة وقف إطلاق النار في غزة".
تحقيق مسبار
تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه زائف، إذ إن التصريح المنسوب لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار مفبرك، ولم يعثر مسبار على أي تصريحات منقولة عنه مؤخرًا، كما أنه لم يظهر في أي لقاءات إعلامية منذ بدء الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة.
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
يتزامن تداول التصريح المنسوب للسنوار، مع استمرار المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة. إذ عُقدت اجتماعات في العاصمة القطرية الدوحة في الأيام الأخيرة، بوساطة أميركية، قُدم خلالها مقترح جديد للوصول إلى اتفاق، إلا أنه لم يُعلن عن أي اتفاق نهائي.
وشددت فصائل المقاومة الفلسطينية في بيان صدر مساء أمس الأربعاء 21 أغسطس/آب، على مطالبها لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأكدت حركتا حماس والجهاد الإسلامي تمسكهما بشروط المقاومة لعقد أي اتفاق مع إسرائيل، والتي تشمل الوقف الشامل للحرب على قطاع غزة، والانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي، وبدء إعادة إعمار القطاع وإنهاء حصاره، بالإضافة إلى إبرام صفقة تبادل جادة.
جاء ذلك في بيان نشرته حماس عقب اجتماع ضم رئيس مجلس شورى الحركة، محمد درويش، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، ونائبه محمد الهندي، دون تحديد مكان الاجتماع.
وحمل البيان قادة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن إجهاض الجهود التي يبذلها الوسطاء، وذلك من خلال الإصرار على الاستمرار في الحرب، والتنكر لما تم الاتفاق عليه في مراحل سابقة، خاصة المقترح الذي وافقت عليه الحركة في الثاني من يوليو/تموز الفائت.
حماس ترد على التصريحات الأميركية بشأن المفاوضات
أصدرت حركة حماس بيانًا يوم الثلاثاء 20 أغسطس، ردًا على التقارير الإعلامية المتعلقة بالمفاوضات الأخيرة، وذلك عقب إعلان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قبل المقترح الأميركي الجديد، قبل أن يعود نتنياهو بعد ساعات ليؤكد مجددًا شروطه الخاصة.
وأكدت حماس أن تصريحات الرئيس الأميركي، جو بايدن، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن، بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقف الحركة، الذي يهدف إلى التوصل لوقف العدوان.
وأعربت الحركة عن استغرابها واستنكارها لتصريحات الرئيس الأميركي، التي ادّعى فيها أن حماس تراجعت عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير الخارجية بلينكن للحركة لقبول المقترح الأخير. وأوضحت الحركة أن هذه التصريحات تندرج في إطار الانحياز الأميركي الكامل للاحتلال، والشراكة المباشرة في العدوان وحرب الإبادة ضد المدنيين العزل في قطاع غزة.
وبيّنت حماس أن المقترح الأخير المقدم لها يشكل تراجعًا عن التفاهمات التي تم التوصل إليها في الثاني من يوليو الفائت، والتي استندت إلى إعلان بايدن في 31 مايو/أيار، وقرار مجلس الأمن، معتبرةً ذلك رضوخًا لإملاءات نتنياهو.
وشددت الحركة على التزامها بما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء في الثاني من يوليو، الذي بُني على أساس إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن، داعيةً الوسطاء إلى تحمل مسؤولياتهم وإلزام إسرائيل بالالتزام بتلك التفاهمات.
واختتمت الحركة بيانها بالإشارة إلى أن الوسطاء في قطر ومصر، يدركون جيدًا أن حماس تعاملت بإيجابية ومسؤولية خلال جميع جولات المفاوضات السابقة، مؤكدة أن نتنياهو كان دائمًا الجهة التي تعرقل الوصول إلى اتفاق عبر طرح شروط ومتطلبات جديدة.
إصرار نتنياهو يعطل جهود وقف إطلاق النار في غزة
أفادت تقارير إعلامية بأن الخلاف حول التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، يعود إلى إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على عدم انسحاب الجيش الإسرائيلي من محوري فيلادلفيا على الحدود مع مصر ونتساريم الذي يفصل بين شمال القطاع وجنوبه.
وفي بيان صادر عن مكتب نتنياهو، جاء فيه “تصر إسرائيل على تحقيق جميع أهدافها للحرب، كما حددها مجلس الوزراء الأمني، بما في ذلك ألا تشكل غزة مرة أخرى تهديدًا أمنيًّا لإسرائيل. وهذا يتطلب تأمين الحدود الجنوبية”، كما شدد نتنياهو على أنه لن يوافق على أي صفقة تتعلق بالرهائن تتضمن انسحاب الجيش الإسرائيلي من هذا الممر.
من جهة أخرى، حذرت تقارير إسرائيلية من أن مصر وقطر أبلغتا الولايات المتحدة بأن فرص قبول حركة حماس بالمقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ضئيلة، وتفيد وسائل الإعلام بأن حماس ترفض المقترح، الذي يتضمن نقاطًا جديدة أضافتها إسرائيل، متمسكة بالصفقة الأصلية كأساس للتفاوض، وأن الولايات المتحدة تسعى للضغط على جميع الأطراف لقبول الاتفاق من أجل ضمان وقف إطلاق النار وتحرير الأسرى، في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي من قبل إيران أو حزب الله.
يحيى السنوار لم يظهر إعلاميًّا منذ بدء الحرب على غزة
في السادس من أغسطس/آب الجاري، أعلنت حركة حماس اختيار يحيى السنوار رئيسًا جديدًا للمكتب السياسي للحركة، خلفًا لإسماعيل هنية الذي اغتيل في غارة في العاصمة الإيرانية طهران.
وبرز اسم يحيى السنوار بشكل لافت خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت، إذ يُعدّ هدفًا رئيسيًا لإسرائيل التي تتهمه بالتخطيط لعملية طوفان الأقصى، ومن الجدير بالذكر أن السنوار لم يظهر في أي وسيلة إعلامية منذ بدء الحرب على غزة.
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لتفقد يحيى السنوار مواقع القتال في غزة حديثًا
ما حقيقة تصريح السنوار عن مكاسب طوفان الأقصى رغم عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية؟