الفيديو لمناورات قديمة وليس للغرفة الأمنية لحماس خلال الحرب الجارية على غزة

تحقق "مسبار" من الادعاء وتبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو المتداول قديم وليس لظهور عناصر حركة حماس وهم يتحكمون أمنيًا في قطاع غزة، رغم الحرب الإسرائيلية الجارية على منذ أشهر.

مناورات للفصائل الفلسطينية في سبتمبر 2023

يعود مقطع الفيديو إلى 12 سبتمبر/أيلول عام 2023، لمشاهد نشرتها وكالة غيتي للأنباء من مناورة عسكرية مشتركة للفصائل المسلحة الفلسطينية تحت اسم "الركن الشديد 4"، والتي جرت في مدينة خانيونس في غزة. 

وأُجريت حينها المناورات في منشأة التدريب التابعة لكتائب القسام، والتي تم تصميمها لتعزيز مهارات واستعداد المقاتلين للمشاركة بفعالية في سيناريوهات قتالية متنوعة.

وفي سبتمبر 2023، أعلنت الفصائل البدء في المناورة العسكرية "الركن الشديد"، للعام الرابع على التوالي. وجاء ذلك بالتزامن مع ذكرى انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.

وقد أوضح قائد العلاقات العسكرية في كتائب القسام بأن المناورة "تؤكد جاهزية الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية وتوحدها في وجه أي تهديدات للاحتلال، ومضيها في طريق الإعداد والاستعداد لأي مواجهة دفاعًا عن المقدسات والأرض، وتصديًا للعدوان على شعبنا في كل مكان".

استمرار الحرب على غزة

جاء تداول الادعاء مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إذ يواصل جيش الاحتلال قصفه منازل المدنيين في القطاع.

كما ما تزال مفاوضات وقف إطلاق النار متوقفة، في انتظار مقترح أميركي آخر، إذ قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريحات تفيد إن بلاده تعكف على إعداده مع الوسطاء.

في المقابل، نفى أيضًا القيادي في حركة حماس عزت الرشق، في بيان إعلامي، اتهام متحدث مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الحركة بأنها غيرت بعض شروطها بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن الاتهام "لا أساس له من الصحة" وأنّ من أضاف شروطًا جديدة هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كما شدد الرشق على أن ادعاءات كيربي بأن "حماس هي العقبة الرئيسية أمام التوصل لوقف إطلاق النار، تماهٍ فاضح مع الموقف الإسرائيلي".

اقرأ/ي أيضًا

كيف تؤدي شروط وتعديلات نتنياهو إلى إفشال المحاولات المتجددة لوقف إطلاق النار في غزة؟

الصورة قديمة وليست لاحتفال كتائب القسام بذكرى المولد النبوي لعام 1446هـ