الصورة من مقابلة نازح لبناني يتحدث عن صعوبات النزوح وليست لمطالبته بطرد حزب الله

تحقّق "مسبار" من الادّعاء المتداول وتبيّن أنّه مضلل، إذ إنّ الصورة عبارة عن لقطة شاشة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته قناة "أم تي في" اللبنانية في حسابها على إنستغرام، اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر، خلال مقابلة مع نازح من جنوب لبنان، يتحدث عن أوضاع المواطنين العالقين خلال نزوحهم في منطقة صيدا، ولم يُطالب بطرد حزب الله من البلاد.

مقابلة مع نازح من جنوب لبنان يتحدث عن صعوبات النزوح

في المقابلة، عبّر المواطن، الذي كان عالقًا مع مواطنين آخرين في سياراتهم خلال نزوحهم من مناطق الجنوب بسبب الاستهدافات الإسرائيلية المستمرة، عن غضبه من الأوضاع الراهنة.

وأوضح أنه نزح من بلدة الغندورية، وهي إحدى القرى التابعة لقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية بجنوب لبنان، مشيرًا إلى أنه لا يزال عالقًا مع عائلته في سيارته لأكثر من 24 ساعة. وأضاف أنه لا يعلم وجهته النهائية بعد، لكنه اضطر للنزوح نتيجة القصف الإسرائيلي. وختم بقوله “ولادنا بعدن بلا أكل ولا مي، والكلام يوصل”.

العدوان الإسرائيلي على لبنان: غارات مكثفة ونزوح جماعي

يأتي تداول الادّعاء، بالتزامن مع استمرار إسرائيل في شن غارات جوية مكثفة على المناطق الجنوبية والشرقية من لبنان، مما أودى بحياة المئات وتسبب في نزوح عشرات الآلاف من سكان البلدات والقرى الجنوبية نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف.

واضطر العديد من اللبنانيين إلى مغادرة منازلهم على وجه السرعة، بعد تلقيهم رسائل نصية ومكالمات من أرقام مجهولة المصدر تحثهم على الإخلاء الفوري. ووفقًا لتقارير منسق الحكومة اللبنانية لشؤون الطوارئ، التي نقلتها شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد تجاوز عدد النازحين 16 ألف شخص حتى الآن، نتيجة استمرار الغارات الإسرائيلية.

وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إلى أن عدد النازحين منذ بداية الحرب في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول وحتى الثامن من أغسطس/آب 2024 قد تجاوز المئة ألف نازح، نصفهم من النساء.

كما أفاد المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارش، بأن عشرات الآلاف أُجبروا على ترك منازلهم ليلًا، وأن الأعداد لا تزال مرشحة للارتفاع. وفي سياق متصل، أكد أنه لا يمكن قبول الأثمان الباهظة التي يدفعها المدنيون الذين لا علاقة لهم بالنزاع.

مئات الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية على لبنان

فتحت السلطات اللبنانية، بالتعاون مع عدد من الجمعيات المدنية والمؤسسات غير الحكومية، العديد من المدارس والمعاهد لإيواء النازحين.

وقد أودى الهجوم الأخير على لبنان، أمس الإثنين، بحياة أكثر من 558 شخص، وأدى إلى إصابة مئات آخرين، في حصيلة غير نهائية تُعد الأعلى منذ حرب 2006 بين لبنان وإسرائيل.

وشنّ الجيش الإسرائيلي هجمات على أكثر من 1600 هدف في لبنان، بما في ذلك العديد من المنازل التي زعم أنها تحتوي على أسلحة، دون تقديم أي دليل على مزاعمه.

اقرأ/ي أيضًا

الصورة قديمة وليست لتدمير صاروخ لحزب الله أحد صواريخ القبة الحديدية

فيديو قديم لاعتراض أهالي بلدة درزية عناصر من حزب الله وليس من الأحداث الجارية