لم يمنح مزودو الإنترنت للتونسيين 25 جيغا مجانًا للاطلاع على المستجدات الانتخابية
الادعاء
25 جيغا مجانًا للبقاء على اطلاع بمستجدات الحملة الانتخابية في تونس.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
شارك مستخدمون على تطبيق مسنجر في تونس، حديثًا، رسائل تفيد بأنه سيتم تمكين المواطنين التونسيين من 25 جيغا إنترنت مجانًا للاطلاع على المستجدات الانتخابية.
وجاء في نص الرسالة "بالتعاون مع شبكات الاتصالات المحلية قدم الرئيس التونسي قيس سعيد مبادرة سخية قدرها 25 جيجا مجانا صالحة لمدة 15 يوم لجميع المواطنين بهدف تيسير الوصول إلى مستجدات الحملة الانتخابية".
ووفق الادعاء فإنّ الشركات المعنية بهذه البادرة، هي أورنج تونس وأوريدو تونس واتصالات تونس.
تحقيق مسبار
تحقق "مسبار" من الادعاء المتداول وتبين أنّه زائف، إذ لم يعلن أي مزود خدمات للإنترنت في تونس عن تمكين المواطنين من 25 جيغا إنترنت للاطلاع على المستجدات الانتخابية، ولم ينشر الخير أي مصدر موثوق.
حملة تصيّد احتيالي خلال الانتخابات التونسية
أكد المكلفان بالاتصال في "شركة اتصالات تونس" وشركة "أوريدو" في تصريحهما لمسبار أنهما لم يقدما أي عروض من هذا النوع.
بدورها حذرت الوكالة الوطنية للسلامة السيبرنية، المختصة في مراقبة سلامة النظم المعلوماتية والاتصال للهياكل العمومية والخاصة، مستخدمي الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي من تفاقم حملات التصيّد الإلكتروني والإعلانات الإشهارية عن جوائز للربح خلال هذه الفترة. كما دعت إلى تجنّب النّقر على الرّوابط والصّور الموجودة بالرسائل المشبوهة أو تداولها لتفادي إحداث ضرر بالأجهزة المستعملة واختراقها إضافة إلى عدم الإدلاء بمعطياتهم الشخصية.
وفي حديثه لمسبار أكد المهندس في الإعلامية آدم كوكي، أن النقر على روابط غير موثوقة يمكن أن يعرض لعدة مخاطر مثل عمليات التصيّد الاحتيالي "phishing" والهدف منها هو سرقة المعلومات الشخصية للمستخدم، مثل كلمات المرور أو بيانات البطاقات البنكية.
كما يُمكن أن يعرض النقر على هذه الروابط، وفقه، إلى تنزيل برمجيات خبيثة، على الهاتف او الحاسوب، والتي قد تكون برامج تجسس مخصصة لسرقة المعلومات، أو الاشتراك في خدمات مشبوهة.
ولفت إلى أن الإعلان الذي نشر، حديثًا، هو عملية تحيل على مستعملي الهواتف الذكية، مشيرًا إلى أنّها ليست عملية "اختراق" بل استدراج للمواطنين عبر إعلان يجذب الضحية، ثم يطلب منه مشاركة الرابط هذا مع أصدقائه ليتضاعف عدد الضحايا.
تونس في المستوى الثالث في الأمن السيبراني
صنفت الوكالة الدولية المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات “UIT” في تقريرها الصادر يوم 12 سبتمبر/أيلول الفائت، تونس، في المستوى الثالث في الأمن السيبراني.
ويصنف التقرير الدول إلى خمس مستويات، الأول يتعلق بالدول الرائدة، التي تمكنت من تحقيق التزام قوي في علاقة بكل الركائز الخمسة الخاصة الأمن السيبراني، والمستوى الثاني يتعلق بالدول المتقدمة في هذا المجال والمستوى الثالث يتعلق بالتأسيس.
وأوصى الخبير في الأمن السيبراني محمد الحبيب قحبيش، في تصريحه لإذاعة إكسبرس المحلية، بضرورة فرض الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية عدة إجراءات ضرورية للشركات والمؤسسات ومراقبتها، ومخالفة كل شركة تخل بهذه الإجراءات.
حملة تحيل مشابهة في دول عربية
رصد مسبار حملات مشابهة، خلال الحملات الانتخابية في دول مثل الجزائر ومصر، تعتمد نفس العنوان الإلكتروني، تدعي منح باقات إنترنت مجانية للناخبين. وقد حذر خبراء من النقر على هذه الروابط لأنها تعرضهم لاختراق معطياتهم الشخصية.
الانتخابات الرئاسية في تونس
تستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية، في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، داخل البلاد، وأيام 4 و5 أكتوبر بالخارج. ويتنافس في الانتخابات ثلاثة مترشحين هم العياشي زمال (في السجن بتهمة تزوير التزكيات)، وزهير المغزاوي عن حركة الشعب، والرئيس الحالي المنتهية ولايته قيس سعيّد.
اقرأ/ي أيضًا