الفيديو من عام 2018 وليس لرسالة وجهها السيسي للسوريين عقب الإطاحة بنظام الأسد

بالتحقّق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، إذ إن مقطع فيديو الرئيس عبد الفتاح السيسي قديم ولم يوجه فيه رسالة إلى الشعب السوري بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

كلمة السيسي عن سوريا في منتدى شباب العالم عام 2018

يعود مقطع الفيديو إلى الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2018، وهو مقتطف من كلمة ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في جلسة بعنوان "ما بعد الحروب والنزاعات: آليات بناء المجتمعات والدول"، ذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى شباب العالم في مدينة شرم الشيخ.

وقال السيسي في كلمته "سوريا تحتاج إلى 300 مليار دولار كحد أدنى، وتريليون دولار كحد أقصى لإعادة إعمارها وإعادتها كما كانت"، مشيرًا إلى أن الأمر سيكون صعبًا على أي حكومة ستأتي إلى سوريا، سواء كانت من الأغلبية أو الأقلية، في مواجهة هذا التحدي الكبير.

وأضاف "لا توجد دول في العالم ستوفر 300 مليار دولار وتسلمها لسوريا بسهولة. هناك دول تتنازع على 10 مليارات دولار فقط. فالصراع اليوم في العالم يدور حول النفوذ، والأموال، والمصالح"، على حد تعبيره.

السيسي يشدد على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا

فيما يتعلق بالأوضاع الأخيرة في سوريا، بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، شدد الرئيس المصري، أمس الثلاثاء 17 ديسمبر/كانون الأول، على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، أن الرئيس السيسي أكد، خلال اتصال هاتفي مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها. كما شدد على ضرورة بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات وأطياف الشعب السوري.

وأضاف المتحدث الرسمي، في بيان آخر، أن السيسي والعاهل الأردني تناولا تطورات الوضع في سوريا خلال الزيارة الأخيرة للعاهل الأردني إلى القاهرة. وأكدا على أهمية دعم الدولة السورية، خاصة في ظل عضوية مصر والأردن في لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا. كما شددا على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها وأمن شعبها الشقيق، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة لا تُقصي أي طرف، وتشمل جميع مكونات وأطياف الشعب السوري، وفقًا للبيان.

تعليق السيسي بعد سقوط الأسد

علق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، على الأحداث الأخيرة في سوريا خلال مؤتمر صحفي، في أول تصريح له بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

وقال السيسي "سوريا أيام زمان ليست هي سوريا الآن. سوريا التي نقصدها في أيام محمد علي ليست كالحالية. موقعها الجيوسياسي قوي، ولكن في الوقت نفسه هناك محددات تحكمها، إلى أن يشاء الله أن ينجي البلاد بأصحابها، وليس بمعجزات. من يتخذون القرار هم أصحاب البلد: إما يهدمونها، أو يبنونها".

وكانت مصر قد أعلنت في بيانات سابقة، بعد سقوط الأسد، أنها تدعم عملية سياسية تحافظ على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم وليس لتعليق السيسي على سقوط نظام بشار الأسد

كيف تؤثر المعلومات المضللة على السلم الأهلي في سوريا؟