الفيديو من عام 2016 وليس لظهور حديث لمقتدى الصدر مرتديًا الزي العسكري
الادعاء
مقتدى الصدر يرتدي الزي العسكري، ويشرح خطة عسكرية لتدمير القبة الحديدية والمعركة المقبلة مع إسرائيل.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو تداولته حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعى ناشروه أنه يُظهر مقتدى الصدر مرتديًا الزي العسكري، ويشرح خطة عسكرية لتدمير القبة الحديدية والمعركة المقبلة.
تحقيق مسبار
بالبحث تبيّن لـ"مسبار" أن الادعاء مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم، وليس لمقتدى الصدر وهو يرتدي الزي العسكري، حديثًا، أو يشرح خطة عسكرية للحرب مع إسرائيل.
اجتماع مقتدى الصدر مع قادة سرايا السلام عام 2016
يعود مقطع الفيديو إلى 12 يوليو/تموز 2016، إذ يوثّق حديث مقتدى الصدر لقادة فصيل سرايا السلام، حينها، ويبدأ المشهد المتداول من الدقيقة (12:49) من الاجتماع، وفيه تحدث الصدر عن أهمية الصبر والثبات في مواجهة التحديات، مشددًا على أن مواجهة الطرق المسدودة لا تعني التراجع، بل الثبات حتى تتاح حلول جديدة.
وأفادت وسائل إعلام عراقية في يوليو/تموز 2016، بأن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، عقد اجتماعًا مع قادة سرايا السلام في 12 من الشهر نفسه، لبحث الخروق الأمنية في مقام "سيد محمد" بقضاء بلد في محافظة صلاح الدين، بعد التفجيرات الثلاثة التي استهدفت المرقد في الثامن من يوليو.
كما تناول الاجتماع المعارك العسكرية الجارية على جبهات القتال، وتقدم القوات ضد تنظيم داعش، آنذاك.
الصدر يفتح مضيفًا للبنانيين والسوريين في سوريا
أعلن المكتب الإعلامي لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عن فتح مضيف آل الصدر في سوريا لاستقبال اللبنانيين والسوريين، المتضررين من العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي الرابع من أكتوبر، نشر المكتب بيانًا يفيد بوصول وفد الصدر إلى سوريا للتحضير لافتتاح المضيف وتقديم الخدمات الإنسانية، بما في ذلك توفير الماء، الدواء، الطعام، ومستلزمات الأطفال للنازحين اللبنانيين والسوريين.
من هو مقتدى الصدر؟
مقتدى الصدر هو زعيم شيعي عراقي بارز، ولد في 12 أغسطس 1974، في مدينة النجف لعائلة دينية شيعية مؤثرة. إذ كان والده، محمد صادق الصدر، واحدًا من أبرز رجال الدين في العراق، إضافة إلى تأثره بأفكار محمد باقر الصدر، والد زوجته.
بعد سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، برز مقتدى الصدر كأحد الشخصيات الرئيسية في الساحة السياسية العراقية، وأسس جيش المهدي، قبل أن يقرر تجميد أنشطة الجيش في عام 2008 بعد عدة اشتباكات مع القوات الأميركية والعراقية. وبدلاً من ذلك، ركز على العمل السياسي والدبلوماسي من خلال "التيار الصدري".
في عام 2014، أنشأ الصدر فصيل سرايا السلام “لحماية المقدسات الشيعية والدفاع عن العراق ضد تنظيم داعش”، وتمكن التيار الصدري من الفوز بمقاعد كبيرة في البرلمان في انتخابات 2021، مما جعله قوة مؤثرة في المشهد السياسي العراقي.
وفي أغسطس 2022، أعلن مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي بشكل نهائي وإغلاق كافة المؤسسات التابعة له، وجاء هذا الإعلان وسط أزمة سياسية متصاعدة بدأت منذ يوليو 2022، وتفاقمت مع استقالة نوابه من البرلمان، ولكن رغم إعلانه الاعتزال، لا يزال الصدر يظهر في مناسبات دينية وسياسية، مجددًا دعوته لمحاربة الفساد، ويعارض التطبيع مع إسرائيل.
اقرأ/ي أيضًا
الفيديو لحديث مقتدى الصدر عن اعتزاله السياسة في 2022 وليس بعد اغتيال نصر الله
صورة قديمة للصدر وليس لارتدائه الكفن استعدادًا لدخول حرب ضد إسرائيل