الصور مولدة بالذكاء الاصطناعي وليست من الغارات الإسرائيلية قرب مطار بيروت

بعد التحقق، وجد "مسبار" أن الادعاء مضلل، إذ إن الصورتين صُمّمتا بواسطة الذكاء الاصطناعي، ولا توثّقا القصف الإسرائيلي على محيط مطار بيروت الدولي تزامنًا مع استمرار حركة الطيران.

صور تعبيرية بالذكاء الاصطناعي عن الهجمات قرب مطار بيروت

نُشرت الصورتان على حساب eyesoflebanon، المُخصص في نشر الأخبار المتعلقة بلبنان على موقع انستغرام، بعد شن غارات قرب مطار بيروت مساء أمس الأحد، تحت عنوان "هجمات عنيفة حول مطار بيروت". وأكد الحساب في وصف الصور أنها "أُنشئت باستخدام الذكاء الاصطناعي تصوّر الوضع الحقيقي".

مؤشرات تؤكد أن الصور مولدة بالذكاء الاصطناعي

في الصورة التي تظهر طائرة تهبط في مطار بيروت وسط حريق كبير بالقرب منها، تبدو أجنحة الطائرة والنيران والدخان المتصاعد غير متناسقين، كما أن بعض معالم الطائرة غير واضحة. هذه التشوّهات عادة ما تظهر في الصور التي أُنشئت باستخدام الذكاء الاصطناعي.

الصورة التي تُظهر طائرة تحاول الهبوط في مطار بيروت تعود لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، لكن التفاصيل المرئية للطائرة في الصورة لا تتطابق مع الواقع. رغم أن شعار شجرة الأرز، الذي يمثل العلم الوطني اللبناني ويظهر على طائرات الشركة، موجود في الصورة، إلا أن الشعار يبدو غير متوازن. 

كما أن نمط الطلاء الموجود على جناحي الطائرة ومنتصفها لا يتوافق مع التصميم الحقيقي لطائرات طيران الشرق الأوسط. هذه الفروقات في التفاصيل تشير إلى أن الصورة قد تكون مزيفة أو معدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي.

في الصورة الثانية، يظهر تصاعد النيران والدخان بشكل غير طبيعي، مع تفاصيل غير متناسقة في شكل الطائرة والمباني المحيطة. هذه العناصر تشير بوضوح إلى أن الصورة قد أُنشئت بواسطة الذكاء الاصطناعي، إذ إن السمات غير الطبيعية في الصور غالبًا ما تكون دليلًا على التعديل الرقمي أو التصميم بأدوات الذكاء الاصطناعي.

غارات إسرائيلية تستهدف محيط مطار بيروت

جاء تداول هذا الادعاء بعد أن نفذ الجيش الإسرائيلي غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفًا فروع جمعية "القرض الحسن" التابعة لحزب الله، بما في ذلك موقع قرب مطار رفيق الحريري الدولي.

وأظهرت مقاطع الفيديو لحظة تنفيذ الغارة الجوية، مع تصاعد الدخان ودمار هائل في المباني المستهدفة بالقرب من المطار.

استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان

يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه المكثف على لبنان، متسببًا في سقوط المزيد من الضحايا والجرحى جراء القصف العنيف على مناطق جنوبيّ لبنان وضاحية بيروت الجنوبية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته شنت غارات خلال الليل على عدة مواقع في بيروت وجنوبيّ لبنان، بناءً على معلومات استخباراتية. وزعم أن هذه المواقع كانت تُستخدم من قبل حزب الله لتخزين الأموال.

من جانبه، أطلق حزب الله اللبناني عشرات الصواريخ باتجاه مستوطنات ومناطق في الجليل الأعلى والغربي والأوسط بإسرائيل، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار. كما أعلن الحزب عن استهداف تجمع لقوات الاحتلال في الحارة الشرقية ببلدة مركبا، إضافة إلى قصف قوات إسرائيلية في موقع المالكية بوابل من الصواريخ.

اقرأ/ي أيضًا

ما الأخبار المضللة التي رصدها مسبار عن الاجتياح البري الإسرائيلي لجنوب لبنان؟

الصور ليست لجنود إسرائيليين في قاعدة بنيامينا خلال هجوم حزب الله