فيديو قديم وليس لتعليق الشاب خالد على أنباء اتهامه بالتجسس لصالح المغرب
الادعاء
مقطع فيديو يُظهر رد مغني الراي الجزائري الشاب خالد بعد انتشار أنباء عن اتهام القضاء الجزائري له بالتجسس لصالح المغرب.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
مقطع فيديو متداول حديثًا، ادعى ناشروه أنه يُظهر رد مغني الراي الجزائري الشاب خالد عقب انتشار أنباء عن اتهام القضاء الجزائري له بالتجسس لصالح المغرب.
تحقيق مسبار
بالتحقق من الادعاء وجد "مسبار" أنه مضلل، فمقطع الفيديو قديم ومجترأ من مؤتمر صحفي عقده الشاب خالد قبل اختتام فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي لموسيقى الراي، التي أقيمت في مدينة وجدة المغربية عام 2015، ما يعني أنه ليس لتعليقه على أنباء اتهامه بالتجسس ونقل معلومات سرية إلى السلطات المغربية.
مؤتمر صحفي ضمن فعاليات مهرجان الراي بالمغرب عام 2015
اجتُزئ مقطع الفيديو من مؤتمر صحفي عقده مغني الراي الجزائري، الشاب خالد، قبيل إحيائه حفلًا غنائيًا ضمن فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للراي في مدينة وجدة المغربية، في 8 أغسطس/آب عام 2015.
وخلال المؤتمر، قال الشاب خالد إنه يشعر أنه بين أهله في وجدة معتبرًا أن المغرب أحسن بلد في العالم. وأشاد المغني بالتطور الذي شهدته البلاد حديثًا، وقال إن الملك محمد السادس الذي تربطه به "علاقة أخوة واحترام" لا ينام ليلًا من شدة حرصه على خدمة بلاده.
وأثارت تلك التصريحات جدلًا واسعًا في الجزائر، لاسيما التي قال فيها إن لدى المغرب أحسن صحراء في العالم، والتي اعتُبرت اعترافًا ضمنيًا بمغربية الصحراء الغربية، التي تساند الجزائر حق شعبها في تقرير مصيره. ودعا الشاب خالد خلال المؤتمر الصحفي إلى تحقيق الوحدة المغاربية، المشروع الذي يعيق تجسيده ملف الصحراء الغربية العالق بين جبهة البوليساريو والجزائر من جهة، والمغرب من جهة ثانية.
ونقل موقع العربي الجديد، آنذاك، عن صحف جزائرية اتهامها الشاب خالد بالسعي الدائم إلى "التملق للملك محمد السادس كلما أحيا حفلًا في المغرب"، والإكثار من عبارات الثناء والإشادة سواء كان ذلك بمناسبة أو بدونها. وبحسب المصدر ذاته، اتهمت الصحف الجزائرية الشاب خالد بالازدواجية وأشارت إلى أنه يغازل الجزائر عند زيارتها، ويقدم دروسًا في التاريخ تمدح ملك المغرب وبلاده كلما زار المملكة.
ونال خالد حاج إبراهيم، الاسم الحقيقي للمطرب الجزائري الشاب خالد، الجنسية المغربية في عام 2013 بموجب مرسوم ملكي. وأكدت الجريدة الرسمية المغربية حينها حصول الشاب خالد على الجنسية المغربية بقرار ملكي استثنائي، بعدما تم إعفاؤه من قيود الأهلية الخاصة بالتجنيس المذكورة في الفصل 17 من مرسوم قانون الجنسية المغربي.
مزاعم عن اتهام القضاء الجزائري للشاب خالد بالتجسس لصالح المغرب
جاء تداول الادعاء، بعد انتشار أنباء غير مؤكدة عن اتهام القضاء الجزائري للشاب خالد بالتجسس لصالح المغرب.
ونقلت وسائل إعلام الخبر عن صحافي ومدون جزائري يُدعى عبدو السمار، ادّعى في مقطع فيديو نشره عبر قناته على موقع يوتيوب أن نجم الراي الجزائري بات متابعًا من قبل العدالة الجزائرية في قضية "تجسس" لصالح دولة معادية، هي المغرب.
وذكر سمار أن الشاب خالد تلقى في 18 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عبر محامي شركة التسجيلات الخاصة به في فرنسا، إخطارًا رسميًا من محكمة بير مراد رايس في العاصمة الجزائر، يتهمه بالضلوع في قضية تجسس. وأضاف أن المحكمة العسكرية في البليدة أحالت إلى المحكمة المدنية في بير مراد رايس ملفًا تضمن اتهامات خطيرة ضد الشاب خالد.
ووفقًا للمصدر نفسه، يواجه الشاب خالد تهم ارتكاب أعمال تجسس على خلفية نقله المفترض لمعلومات حساسة ضد الجزائر إلى السلطات المغربية، بتواطئ مع ابني كبير المسؤولين في الجيش الجزائري، الجنرال الراحل العربي بن ناصر، الرئيس السابق للقضاء العسكري.
وإلى حين كتابة هذا التحقق، لم يصدر أي تعليق رسمي من الشاب خالد على الأنباء المتداولة.
الجزائر تتهم مغاربة بالتجسس لصالح بلادهم
قالت صحيفة الشروق الجزائرية إنّ مصالح الأمن أوقفت عاملين مغربيين، كانا ينشطان في مجال الزخرفة على الجبس، بتهمة "التجسس والتخابر مع دولة أجنبية قصد معاونتها في خطتها ضد الجزائر".
وفي سبتمبر/أيلول الفائت، أمر قاضي التحقيق لدى محكمة تلمسان شمال غربي الجزائر، بوضع سبعة أشخاص، بينهم أربعة مغاربة، رهن الحبس المؤقت بتهمة الانتماء إلى "شبكة تجسس". وأوضح وكيل الجمهورية لدى المحكمة أن أمر الإيداع صدر بعد تفكيك شبكة للتجسس والتخابر تهدف إلى المساس بأمن الدولة.
وإلى جانب تهم التخابر، أمر القاضي بالتحقيق في ارتكاب ثلاثة من المغاربة الأربعة الموقوفين جنحة الدخول بشكل غير مشروع إلى البلاد. وأشارت النيابة العامة في بيانها إلى أن الشبكة قامت بتجنيد مواطنين مغاربة وجزائريين بهدف المساس بالمؤسسات الأمنية والإدارية الجزائرية.
ونقلت الإذاعة الجزائرية عن وكيل الجمهورية قوله إن نتائج التحقيق الأولي أشارت إلى قيام شبكة يتلقى أفرادها التعليمات من مواطن مغربي، بتجنيد رعايا مغاربة وجزائريين "من أجل المساس بمؤسسات أمنية وإدارية جزائرية".
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة الجزائرية أعلنت في أواخر سبتمبر الفائت التفعيل "الفوري" لنظام التأشيرة للأجانب الحاملين لجوازات سفر مغربية، ذلك على خلفية ما وصفتها بالأفعال التي "تمس باستقرار البلاد وأمنها".
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية أن "النظام المغربي أساء استغلال غياب التأشيرة بين البلدين، وانخرط في أفعال تمس باستقرار الجزائر وبأمنها الوطني، ونظم على نطاق واسع شبكات متعددة للجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات والبشر، ناهيك عن التهريب والهجرة غير الشرعية وأعمال التجسس".
اقرأ/ي أيضًا
الصورة قديمة وليست لأول ظهور للصحفي الجزائري هشام عبود بعد اختفائه في إسبانيا
الفيديو من عام 2021 وليس لسحب الجزائر ترخيص قناة العربية حديثًا