الصورة تظهر انفجارات ناتجة عن قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت وليست من إيران
الادعاء
صورة تظهر لحظة الهجوم الإسرائيلي على العاصمة الإيرانية طهران فجر السبت، 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024.
نشر عن الخبر
الخبر المتداول
صورة تتداولها حسابات على موقع التواصل الاجتماعي إكس، حديثًا، ادّعت أنها للحظة الهجوم الإسرائيلي على العاصمة الإيرانية طهران فجر يوم السبت 26 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
تحقيق مسبار
بعد التحقّق من الادعاء، تبيّن لـ"مسبار" أنّه مضلّل، فالصورة تعود إلى غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، وليست من الهجوم الإسرائيلي على إيران فجر يوم السبت 26 أكتوبر الجاري.
إسرائيل تشنّ غارات على ضاحية بيروت الجنوبية
نُشرت الصورة في حساب المصور الصحفي اللبناني نبيل إسماعيل على منصة إنستغرام ضمن مجموعة من الصور، وقال إنّها توثّق القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
أفادت وسائل إعلام، حينها، بأن الجيش الإسرائيلي شنَّ عدة غارات جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إنَّ "طائرات العدو شنّت غارات متتالية على الضاحية الجنوبية"، مضيفةً لاحقًا أن الهجمات شملت ست غارات متتالية طاولت أحياء سكنية، من بينها حي برج البراجنة، ذلك بعد تحذير أصدره الجيش الإسرائيلي بإخلاء بعض المباني في منطقتي برج البراجنة وحدث بيروت، مدعيًا أنها تقع بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله اللبناني.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذ "عملية جوية واسعة النطاق" في جنوبي لبنان، استهدفت أكثر من 120 موقعًا خلال ساعة واحدة. وزعم أن الضربات ركزت على أهداف تابعة لقوات الرضوان، إلى جانب مواقع أخرى تابعة لحزب الله.
وتسبّب القصف الإسرائيلي حينها بخروج مستشفيي السان تيريز والرسول الأعظم عن الخدمة، وفقًا لمصدر طبي لبناني. وأوضح المصدر ذاته أن الأضرار التي لحقت بالمستشفيين جرّاء الغارات الإسرائيلية كانت جسيمة، مشيرًا إلى أن الرسول الأعظم يُعدّ من أكبر مستشفيات العاصمة.
إسرائيل تشن هجومًا على إيران
جاء تداول الصورة، تزامنًا مع شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على مواقع عسكرية في إيران، فجر السبت 26 أكتوبر، ردًا على الهجوم الإيراني الثاني الذي استهدف إسرائيل في مطلع الشهر الجاري.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية، التي أطلق عليها اسم "أيام الرد"، حققت جميع أهدافها، مؤكدًا عودة جميع الطائرات المشاركة إلى قواعدها بسلام. وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، أن الهجوم جاء بتوجيه من المستوى السياسي ردًا على "الهجمات المتواصلة للنظام الإيراني ضد دولة إسرائيل على مدار الأشهر الأخيرة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية أن الهجوم نُفذ على ثلاث موجات متتالية لمدة 4 ساعات، حيث استهدفت الموجة الأولى أنظمة الدفاع الجوي الإيراني، فيما طاولت الموجات اللاحقة منشآت عسكرية ومصانع إنتاج الصواريخ الباليستية.
من جهته، حذر مسؤول أميركي إيران من الرد أو التصعيد، وأضاف أنّه إذا قررت إيران الرد "فسنكون مستعدين تمامًا للدفاع عن إسرائيل مرة أخرى وستكون هناك عواقب وخيمة".
إيران تعلن مقتل جنديين في الهجوم وتؤكد حقها في الدفاع
ومن جانبها، قالت إيران إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية على أراضيها أسفر عن مقتل جنديين، مؤكدة أنها مستعدة للرد على هجمات إسرائيل الأخيرة، وأنّها تحتفظ بحقها في الرد على أي اعتداء وأن إسرائيل ستتلقى الرد المتناسب مع هجومها، وفق ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية عن مصادر مطلعة.
وأوضحت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، أن البلاد تعتبر من حقها وواجبها الدفاع عن النفس وفقًا للحق الطبيعي المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
قالت قوات الدفاع الجوي الإيرانية في بيان، إنّ إسرائيل قامت "بمهاجمة مراكز عسكرية في محافظات طهران وخوزستان وإيلام عند الحدود مع العراق في خطوة تثير توترًا". مؤكدةً على أن الانفجارات المدوية الستة التي سُمعت في محيط طهران كانت نتيجة تفعيل منظومة الدفاع الجوي للتصدي للهجوم الإسرائيلي.
كما وذكرت أن الهجوم تسبب بأضرار محدودة، وأضافت "بينما تم اعتراض هذا العمل العدواني ومواجهته بنجاح من قبل المنظومة الشاملة للدفاع الجوي، فقد لحقت أضرار محدودة ببعض النقاط، ويجري التحقيق في أبعاد الحادث".
اقرأ/ي أيضًا