بايدن لم يصرّح بأن حزب الله مستعد للاستسلام وتسليم سلاحه

بالتحقّق وجد "مسبار" أنّ الادّعاء زائف، إذ لم تنقل أي وسيلة إعلام أميركية موثوقة هذا التصريح عن الرئيس بايدن. وبالرجوع لموقع البيت الأبيض الرسمي، تبيّن أنه لا وجود لتصريح  مماثل على لسان بايدن.

كما بحث مسبار عن التصريح في وكالات أخبار موثوقة ولم يتبيّن وجود أي تصريح مشابه منسوب للرئيس بايدن في أيّ منها. 

ورصد فريق "مسبار" ظهور الرئيس بايدن الإعلامي وحسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي إكس، وموقع البيت الأبيض، وتبيّن أنّ آخر تصريحات بايدن فيما يخص حزب الله، كانت ضمن بيان نقله البيت الأبيض في 28 سبتمبر/أيلول الفائت، عقب مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، مصرحًا حينها بأنّ "الولايات المتحدة تؤيد بشكل كامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى تدعمها إيران".

مبعوثا بايدن يلتقيان نتنياهو

وجاء تداول الاّدعاء، بالتزامن مع أنباء نشرت ظهر يوم الخميس 31 أكتوبر/تشرين الأول، عن اجتماع دار بين رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الشرق الأوسط آموس هوكشتاين، ومستشار البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، للتوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل ولبنان.

وذكر موقع واي نت الإسرائيلي، أنّ هوكستين وماكغورك كانا قد اجتمعا في وقت سابق الخميس، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وتتناول المناقشات مسألة التوصل إلى تسوية في لبنان، وصفقة لإطلاق سراح الرهائن، والتصعيد في مواجهة إيران.

رئيس الوزراء اللبناني يأمل في "هدنة قريبة"

وعلى صعيد آخر، أعرب رئيس الوزراء اللبناني السابق حسان دياب أمس الأربعاء 30 أكتوبر، عن أمله في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أيام، إذ نشرت من جانبها، هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة ما قالت إنه مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية مدتها 60 يومًا، وذلك بحسب تقرير نشرته وكالة رويترز البريطانية. 

وفي السياق ذاته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إنه أكثر تفاؤلًا بالتوصل لاتفاق هدنة قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة يوم الثلاثاء الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك بعد أن تحدث أمس الأربعاء مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط آموس هوكشتاين، حيث قال إنّ هوكشتاين قد "أشار خلال مكالمته معي إلى أننا قد نتوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر وقبل الخامس من نوفمبر".

مرحلة مفاوضات جديدة بين لبنان وإسرائيل وأميركا

وتتناول النقاشات التي أجريت مسألة التوصل إلى تسوية في لبنان، وصفقة لإطلاق سراح الرهائن، والتصعيد في مواجهة إيران.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أنّ بيروت تبلغت من هوكستين أنه سيسعى في إسرائيل للتوصل لحل يوقف إطلاق النار تمهيدًا لبحث سبل تطبيق القرار رقم 1701، مشيرًا إلى "أننا بانتظار أن نبلغ من هوكستين نتائج اتصالاته علمّا أنّ التصعيد والمواقف الإسرائيلية لا تبعث على التفاؤل".

وأضاف "طلبنا من الهيئات الدبلوماسية تكثيف الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها"، مشيرًا إلى أنّ "تهديدات العدو الإسرائيلي للمدنيين لإخلاء مدن بأكملها والنزوح جريمة حرب".

وأفاد موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر خاصة له، إنّ هوكستين وماكغورك سيصلان إلى إسرائيل يوم الخميس لمحاولة إبرام اتفاق ينهي الحرب في لبنان ويسمح للنازحين على جانبي الحدود بالعودة إلى منازلهم.

وقال مسؤولون أميركيون للموقع في وقت لاحق إنه تم إحراز "تقدم ملموس" في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني بشأن وقف إطلاق النار.

من جهتهم، ذكر مسؤولون إسرائيليون أنّ الاتفاق الذي يتمم مناقشته يستند إلى إعادة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.

اقرأ/ي أيضًا

الفيديو قديم ولا يشكر فيه أدرعي السيسي لسماحه برسو السفينة كاثرين في مصر

الفيديو من قطاع غزة وليس لأسر الجيش الإسرائيلي مقاتلين من حزب الله